لا تعذري كبواتي
.............................
ليس بفارسٍ من لم يَشدُّ قبضةَ النصلِ
ولم يَشهقْ عند عنقِكِ التبرِ
صَوبي رصاصكِ بلا إذنٍ من القمرِ
على معصَمي الخَدر
وعلى مرمى فَمي ،
إن لم يكشفْ اللّبَ
من جيدكِ الثَمِر .
حِسنٌ يطوفُ في دجى الليلِ
كأنه تهاليل عيد .
صاخبٌ هو عراكُ أيدينا
حينِ نستبيحُ الكواكبَ.
صمٌ عميٌ والروحُ تتوه ،
ونزحفُ كالنوارس إلى أَهوارِ الجنوب.
همامٌ كنتُ قبلَ وجعي
حين أدمتني حصونُ القرى
تَوصدُ منافذُها منعا للمبشرينَ
والفاتحينَ
وشوقكِ لعينيّ النرجسِ
كصولةٍ فيها مغانمُ ثرّة
ولفارسٍ طريحَ الحُلم ،
يثبُ لصولاتِ تشرين .
المَهْرُ قد تصابُ و تُشفى
وا - عجبي لقتلٍ يُسَنُ ،
كيف حالُ كبواتي
ستُذكرُ ولا تُغفرَ
مِنْ على منابرِ تشرين.
عَجبتُ لمهرةٍ يُطلقُ عليها رصاصٍ رؤوفٍ
ويُتركُ فارسٌ طليقٌ
في كبواتِ الليلِ
قد يُولدُ مسيحٌ
أو قرى تُشيّدُ
وأحلامٌ تحلقُ
شعر / رياض الدليمي