معنى الحريه
هنالك الكثير مما يثارمن لغط حول معنى الحريه ..حريه الرجل والشاب والمرأة ..متزوجة كانت ام لا ,وتناثرت الافكار وتشتت الناس في مفهومهم للحريه كحرية الدين والسفر والعمل والدراسه وفي مجالات الحياة الاخرى فهنالك من يريد ان يفصل الحريه على مقاساته وحسب اراءه حتى لوكان على حساب ارادة الاخرين كأن يكون هذا الشخص مسؤول في مؤسسة ما او يكون رب اسره...وهنالك مؤسسات او دول تمارس سياسات الفرض وهو ماينافي المفهوم العام للحريه مثلا كمبدأ اما ان تكون معي او ضدي وان كنت ضدي فستحل عليك لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.وكذلك بالنسبه للدين هنالك من يفهم الدين بانه قالب لايمكن تحريكه وهذا القالب فقط خاص به ولايكون لغيره لذلك تجده يكفر من يخالفه ويهدر دم من لايوافقه وقد تصل المسأله الى هتك الاعراض وتدمير الحرث والنسل وسحق لحمة البنيه ا لاساسيه للمجتمعات واخص بالذكر المجتمعات الفتيه التي مازالت في طور النمو الفكري والانساني والتي تكون هشه كطينة الفخار يمكن تشكيلها حسب حركة اليد.فالحريه بالطبع لاتعني الانفلات والخروج عن ماهو سائد ومألوف وكذلك لاتعني الانقياد وراء شهوات ورغبات النفس الاماره بالسوء اللهم الا ما رحم ربي وكذلك لايمكن ان نسمي الانحدار الخلقي الفاضح حريه
وموجات تقليد الحضارات الاخرى ان كانت غربيه اوشرقيه والتي تبعد عنا وعن اخلاقنا كل البعد فتجد الشباب يقلد بتسريحة الشعر والملابس والاكسسوار وغيرها من غير شعور بان الحضارات الاخرى لاتعبأ به ولابحضارته اذا لماذا نحن نأخذ القشور ونترك اللب.لماذا لانتعلم منهم العلوم الحديثه والصناعات والتطور الهائل الذي يحصل عندهم وبشكل يومي لا بل بشكل لحضي فهم في سباق مع الزمن وفي صراع مع ثوانيه ودقائقه للوصول لاسرع وافضل السبل والتقنيات للرقي بحداثة الواقع المعيشي اليومي
اذا نحن نعيش ازمة فهم وتقدير للحريه مما يهدد المجتمع وخصوصا المجتمع الاسلامي يهدده بالتشرذم والطائفيه الامر الذي يؤدي الى التقسيم والانتهاك للقيم والمبادئ الحقه ويجعل عالي الامور سافلها والعكس بالعكس.
ولا اريد الاسهاب بالموضوع من زاويته الضيقه لان الموضوع اعم واعمق من ان نحصره
بمقال ولنتأسى بحديث الرسول (ص) حيث قال 0حب لاخيك ما تحبه لنفسك والحقيقه هذه هي قمة العدل والميزان حيث يقول ربنا فى كتابه العزيز (انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا)وكذلك قوله تعالى (انك لاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء)اذا يا اخوان فلندع الخلق للخالق ولنصلح انفسنا فاذا اردت ان تصلح مجتمعك فبدأ بنفسك أولا ولا تنصب نفسك ولي لامر المسلمين او خليفة عليهم بل كن خليفة الله واميرا" على نفسك فهي ألد أعدائك فان انتصرت عليها كنت امرا بالمعروف وناهيا عن المنكر وقاصدا الى النمرقة الوسطى التي لاميل فيها الا لرضا الله سبحانه وتعالى فقمة الحرية هي في انك تكون عبد مقيدا ذليلا إلى الله عندها ستحترم نفسك وبهذا ستحصل على احترام الاخرين وتقديرهم فهذا هو المعنى الحقيقى للحريه