مْا تَعَوّدتُ الإنحِناء ..
وَلكنْي أنحَنيت !
لَيسَ مْن طَبَعي الرِضوخ
وسِنين ٌ طِوال ُ .. أبيت
ولكــــن ..!
مْا تَصنَع ُ الأشجار
وإن طال شُموخُها
حْينَ يَمرُ بِهَا مَعَ فأسه الحَطاب ُ !
وَكم تَمضي الغِيوم ُ في السَّمَاء ِ قِبَاب
كَي تَنَزَّل بَعْدها للأرضِ
فلا يَدومُ سَحاب
عَلقـــم ُ طَعم ُ الهَوان وَلَسْت بشاربــهِ
لولا سُقُــوط الكِبريـــاء ُ عَلىٰ التُــراب
وَطــنُ كَبيـــرٌ في كُل شيءٍ فمــــــــا
بالـــه ُ يَخْشَى من صِغــار ِ كِــلاب !
وَطــَـن ٌ أصْلــه ُ من نَسل ِ النِســــور
فَلِمـــاذا ؟ يُنعَــــت ُ بالغُـــــــــــراب !
قَد قَهرنا أعدائنــا وَالتأريخ ُ يَشْهَـــد
وَغنينا النَصرِ سَوّيا والخاطرُ طــاب
وإمتَزَجنا مَعَ الأفراح بأيامِ السَــلام
وَ رَدَدنا النَشيد َ وأغمَــدنا الحِـــراب
فَمــا حَسِبنا بأن الأعـــــراب مِنـــــا
لَيْسـوا أخـــــوة ً بل هُم سَـــــراب !
أيقتُلني أَبْنَ عَم لي ويَهتْك ُعَرْضـي
وَ لا يَخْشَى مِنَ الله ِ العِقـــــْــــاب !
وَ يُفتي بِوجــوب - تَفجيري - لِكُل
مَن يَنــوي مِنَ الرَّحْمَن إِقتِـــــــراب
وَيَستَعين عَلىٰ ذَبحي بسكين الْيَهُود
مُطالِب مِنَ - العَـــدل - الثَـــــواب !
يا أُمَّةً ، لَم تَضحك بَل إنها سَكُرت
ضِحكاً مِن جهلِها أمة ُ الأجنــْـاب .
سِنان قلم شبه مكسور وشاعرٌ يفتقر الى الكَثير
فقد مزج الشِعر الحر بالعَمودي لِغاية في نفسه ِ !
كتبها جواد الزهيراوي من وطن الأقلام والدماء ..
ومن حظن أمه ِ الغالية - بَغداد - ٢٠١٥/٥/١٥ .