قد أستوفيتم الموضوع وربما يعتبر تعليقي زائداً ولكني أحب المشاركة دائماً هنا في هذا المنتدى الراقي لذلك أقول ؛
١- ربما سأختلف معكم قليلاً هنا ولن أذكر أحاديث شريفة بطرحي فقد أكتفى الموضوع منها ولكن لما الأستدلال بنفاء المهر بمهر الزهراء عليها السلام فيأتي القائل ليقول ؛ ألم يكن مهر الزهراء عليها السلام مدرعة حرب وهي سيدة النساء ! يا أخي آتني برجل كـ علي عليه السلام وخذ أبنتي بلا مدرعة حتى !
٢- نحن في مجتمع به حسن الظن لا يُحل ، أي بمعنى أننا لا نستطيع وهب بناتنا مجاناً . صحيح العملية ليست بيع وشراء ولكن ماذا لو لم يَكُن هذا الزوج مُناسباً ، ماذا لو لم يصُن ما أعطيناه من جوهره ( أو بالأصح ما أختارت هي ) ؟ ماذا ستكون النتيجة - زوجة مجانية مطلقة !
٣- أنا ضد التكلفة وضد الزواج التقليدي كذلك ( المُقدم قُرْآنً والمؤخر مسبحة ) يا أحبتي لا تخلطوا الحابل بالنابل ، الدين والأخلاق من مُقدمات الزواج الصحيح أكيد ولكن لا يجب أتخاذهم غِطاء لألغاء مهر البنت ولو كان يسيراً
٤- أَيُّهَا الزوج ما تَمنحه للفَتاة من مهر أو ما تشتري لها من ذهب ( طبعاً بحدود العقل ) ما هو مصيره ؟ مصيره ُ لزوجتك وزوجتك من ! زوجتك شريكتك إن لم تكونا واحد ، إذا وبالأستنتاج كُل ما تملك هي هو ملك لك وعائد إليك ، فما الضير أن يكون لك مخزون مالي ( للزمن ) عند شريكك .
٥- ربما تكون البنت ليست أهل لهذه الأمانة ! كيف ؟ ربما تفرط بمالها وذهبها أو تهبه لأهلها ! فما مصير النقطة رقم ( ٤ ) ! ، أنت هل تزوجتها لتحتال عليها ! من باب نقول مالها وذهبها ومن باب آخر نغضب لأنها وهبته أو أعطته أو باعته حتى ، هي حره أكيد بما تملك كما أنت حر كذلك إذا أرح بالك وأجعل همك أسعادها وبالتالي أسعاد نفسك ، فَلَو نظرنا بإيجابية للزواج لرأينا به شيء من السحر ، نعم أمرأءة غريبة عنك في يوم وليلة تصبح أنت أفضل رجل بحياتها ، وتتمنى لك أمور من الرِفعة والتوفيق ما لم تتمناه حتى لأبيهـا ، أفلا يستحق ذلك بعض العناء من قِبلك ؟
عذراً على فقر الرد فـ لارا تعرفني - بعيد عن الثقافة ولكني أدّعيها ! . بالمناسبة ؛ الأنسان لا يعرف ما يقرر غداً ربما يكون مصمماً لأمر لكن يحصل عنده بدأ بالأمر فلا يقررن أحدكم ماذا سيكون قرار شخص آخر ويتهمه بأمور هو بعيد عنها كما فعل أحد الأخوة مع أحدى الأخوات ! لأن قاعدة القياس هنا غير صحيحة ( كل بنت تطلب مهر عالي ، وبما أن لارا بنت ستكون كذلك ! ) لا يمكن رؤية المستقبل بهذا المنظار ، ويبقى الأنسان على نفسه لبصيره .. والسلام .