تَصوَّرتُ يا صديقَتي
أَنَّ قراءةَ الشِّعرِ
قَد تكونُ دهشةً أَو نزوةً أَو همسَ نَار.
وَتصوَّرتُ يا جميلَتي
أَنَّ كتابةَ الشِّعرِ
قَد تكونُ فكرةً أَو شطحةً أَو عُنفوان.
وَتصوَّرتُ يا حبيبتي
أَنَّ الأُنوثةَ
قَد تكونُ خِفَّةً في الكشفِ أَو رِعشةَ انبهَار.
وَتصوَّرتُ يا أَميرَتي
أَنَّ وصلَكِ الوحشيَّ
قَد يكونُ نزعةً أَو جُرعةً أَو كَهرمان.
وَتصوَّرتُ
أَنَّ الحزنَ غاليتي
وَطَنٌ ككلِّ المرايا وكلِّ البِحار.
وَتصوَّرتُ يا قاتلتي
أَنَّ الموتَ ملتحفٌ
بِكلِّ أَسبابِ البلوغِ
وقدْ يُكْمِلُ النُّقصان.
وَتصوَّرتُ أَنَّ العشقَ مُلهمَتي
لغةٌ تَأْتي دُفْقَةً واحدةً
دونَ انتظار.
وَتصوَّرتُ أَنَّ الحلمَ سيِّدتي
هَجْسٌ غابرٌ لاْ يكفُّ عنِ الدَّوران
وَأَنَّ الرُّوحَ وأَنَّ الجسدَ فاتنتي
نَايٌ على شَغَفِ النَّهار.
وَلكنِّي ما تصوَّرتُ يوماً
أَنَّ رحيلَكِ السَّرمديَّ
سَيُلغي المكانَ ويُنهي الزَّمان
وَأَنَّ صُعودي نحو هاويتي
سَيَحظى بهِ الحبُّ
وَلو كانَ انتحَار.
م