هو مشغولٌ بتفاصيلِ الوقتِ
وأنا مشغولةٌ بتفاصيلِ النّور
لا لستَ أنتَ من تثورُ لهُ القصائدُ
القصيدةُ بعضي
بعضُ فرحٍ وكثيرُ اشتهاء
تثورُ بحارها وتغرقني بالرواء
أنا من بلدٍ امتهنَ تراتيلَ السماء
ولدتني الحياةُ و تخضبَ قوسُ القزحِ
بلونِ الفجر ونطقَ في مهدهِ الكبرياء
وأقولُ :
ما بالكَ يا رجلاً تتوهُ في أزقةِ حضوري
أ يقدرُ القمرُ على إغواءِ الشمسِ؟
أيقدرُ الصمتُ على عقدِ هدنةٍ مع الريح ؟
لا تغري القصيدةَ بشهياتِ الاسمِ
فبعضُ الشهدِ مرهونٌ بشفتيّ
هناك تتركك القصيدةُ عاري القافيةِ
وتنسكبُ من شفتيّ خمراً
هاتِ كأس غيظكَ
وارتشفهُ في حضرةِ النونِ
ومارس الفرحَ عاشقاً أو مجنون
م ن