بث تنظيم الدولة الإسلامية رسالة صوتية جديدة لزعيمه أبو بكر البغدادي دعا فيها جميع المسلمين إلى القتال في صفوفه. وفي حال التثبت من مصداقية هذه الرسالة، فإن هذا التسجيل سيكون الأول للبغدادي منذ شهور.
ودعا البغدادي المسلمين إلى الهجرة إلى "أرض الخلافة" وهي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق.
وقال محللون إن " الصوت يبدو صوت البغدادي ،إلا أنه لم يتم التأكد من ذلك".
وساد غموض بشان مصير البغدادي بعد قصف طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مواقع التنظيم.
وتأتي هذه الرسالة الصوتية وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" على بعد كيلومترين من مدينة تدمر الآثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي، والتي تعد إحدى أهم المواقع الأثرية في منطقة الشرق الأوسط.
وحذر مدير العام للآثار السورية إنه "إذا دخل تنظيم الدولة الإسلامية إلى تدمر فهذا يعني دمارها".
"حرب على المسلمين"
ونشرت "مؤسسة الفرقان" التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية هذا التسجيل الصوتي للبغدادي، كما تداوله العديد من المواقع الإلكترونية.
وقال البغدادي إنه "ليس هناك أي سبب يمنع أي مسلم من عدم الهجرة إلى أرض الخلافة أو الإنضمام والقتال في صفوفه إذ يعد ذلك واجب كل مسلم"، مضيفاً "نحن ندعوكم إما الإنضمام إلينا أو حمل السلاح والقتال أينما كنتم".
وأردف "لم يكن الإسلام يوماً، دين يدعو للسلام، بل يدعو إلى القتال، وحربنا التي نخوضها ليست حرب تنظيم الدولة الإسلامية بل حرب جميع المسلمين التي يتولى قيادتها تنظيم الدولة الإسلامية"، مشيراً إلى أنها "حرب المسلمين ضد الكفار".
"دولة الخلافة"
وأعلن التنظيم اقامه دولة "الخلافة" على بعض أجزاء من العراق ووسوريا في حزيران/يونيو 2014.
وقال صاحب الرسالة الصوتية إنه "لا عزة ولا شرف ولا آمان ولا حقوق لكم إلا في ظل دولة الخلافة".
وتطرق إلى الضربات الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن، والتي بدأت في 26 مارس/آذار، كما أدان في رسالته الصوتية العائلة المالكة السعودية، مشدداً أن " الصراع في اليمن سيؤدي إلى نهاية حكمها".
وكانت رسالة البغدادي الأخيرة في تشرين الأول/نوفمبر، أما ظهوره العلني فكان خلال القائه خطبة في الموصل بالعراق بعدما استولى التنظيم على هذه المدينة في تموز/يوليو الماضي.
وقال المتحدث باسم وزير الداخلية العراقي في نيسان / أبريل إن " البغدادي تعرض لإصابات بالغة جراء قصف طيران التحالف في مارس/آذار"، إلا أن البنتاغون نفى أن تكون لديه أي معلومات عن ذلك الموضوع.
وكان العديد من التقارير الصحفية التي أكدت أن البغدادي أصيب العام الماضي، أثبت لاحقا أنها غير دقيقة.
وعلى صعيد آخر، قال وزير الدفاع العراقي الاربعاء إن " الرجل الثاني في تنظيم الدولة الاسلامية، عبد الرحمن مصطفى قتل خلال قصف طائرات التحالف مسجداً في شمال العراق".
المصدر:BBC