Monday 23 april 2012
حكومة البحرين تعرب عن ارتياحها لانتهاء سباق فورميولا وان دون مواجهات
بطل العالم سباستيان فيتيل أنهى السباق في المركز الأول
أعربت الحكومة البحرينية عن ارتياحها لعدم وقوع مواجهات خلال سباق جائزة البحرين الكبرى للسيارات ، المرحلة الرابعة من بطولة العالم للفورمولا وان، رغم المخاوف التي كانت سائدة في هذا الشأن.
وكانت الأنباء قد أفادت بأن مناوشات جرت خلال البطولة بين قوات الأمن ومحتجين اعتبروا أن إقامتها تصب في صالح النظام الحاكم في المنامة.
ورعى عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى ال خليفة السباق ، شاكرا الاتحاد الدولي للسيارات لابقاء الحدث في بلاده، كما أكد في بيان رسمي تمسكه بالاصلاح والمصالحة في المملكة.
وقال الملك حمد في بيان وزع قبل السباق "اريد ان اؤكد بوضوح التزامي الشخصي بالاصلاحات وبالمصالحة في بلدنا العظيم. الباب مفتوح امام حوار صريح" بين
البحرينيين.
ورأى العاهل البحريني انه "تم تحقيق تقدم كبير" في تطبيق توصيات لجنة تقصي الحقائق المستقلة التي خلصت الى ان السلطات استخدمت القوة المفرطة ومارست التعذيب خلال الاحتجاجات التي شهدتها المملكة العام الماضي.
وجرى السباق أمام جمهور قليل العدد نسبيا مقارنة بالسباقات الاخرى إلا أن المنصة الرئيسية كانت مليئة بالمشاهدين في مقدمتهم الملك حمد وولي عهده الأمير سلمان.
ولم تدع جمعية الوفاق التي تمثل التيار الرئيسي بين الغالبية الشيعية في المملكة الى التظاهر الاحد بالتزامن مع السباق رغم تنظيمها في الايام الاخيرة ما سمته اسبوع صمود وتحد لاسماع صوتها وللتذكير بمطالبها.
الا أن المجموعات الشبابية المنضوية تحت لواء "ائتلاف شباب الرابع عشر من فبراير" دعت الى التظاهر فيما قام المحتجون الاكثر تشددا بقطع طرق واستهداف قوات الامن بالزجاجات الحارقة، بينما عمدت قوات الامن بدورها الى استخدام القنابل المسيلة للدموع.
ملك البحرين لدى وصوله إلى حلبة الصخير
ونزل عشرات من المتظاهرين الى الشوارع الرئيسية في البحرين واغلقوا مؤقتا الطرق المؤدية لحلبة الصخير الدولية باشعال الإطارات والحاويات.
ونشرت السلطات العشرات من المركبات المدرعة ودوريات الشرطة لضمان سلامة السباق.وشهدت شوارع البحرين تدابير امنية مكثفة ، فيما حلقت المروحيات على علو منخفض.
وبعيد انتهاء السباق, فرقت قوات الامن عشرات المتظاهرين الذين حاولوا الوصول الى دوار اللؤلؤة, بحسب شهود عيان.
كما اشار شهود الى ان قوات الامن اوقفت ثلاث نساء على الاقل رفعن في مكان السباق صور المعارض عبد الهادي الخواجة المضرب عن الطعان
وقد فاز الالماني سيبستيان فيتيل سائق فريق ريد بول رينو بالسباق،
وكان الاتحاد الدولي للسيارات، الجهة المنظمة للسباق، قد قرر المضي قدما في اجرائه بعد تلقيه تطمينات من الحكومة البحرينية بأن الوضع الامني مسيطر عليه.
والغي السباق العام الماضي عقب مقتل 35 شخصا في المظاهرات التي شهدتها البحرين في شهري فبراير / شباط ومارس / آذار 2011.
وحرصت الحكومة البحرينية التي تتزعمها اسرة آل خليفة على اجراء السباق هذا العام لاثبات انها تمكنت من احتواء الحركة الاحتجاجية، ولكن مراسلة بي بي سي كارولين هولي تقول إن هذا الاصرار كان له رد فعل عكسي إذ سلط الضوء على المشاكل السياسية التي تعاني منها البحرين.
BBC