السومرية نيوز/ كربلاء
ادانت المرجعية الدينية العليا، الجمعة، الاحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة الأعظمية ببغداد، وفيما دعت للتعامل مع الاحداث التي تجري بـ"وعي وحكمة"، اشادت بالاستجابة السريعة للأجهزة الأمنية.
قال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني بكربلاء وحضرته، السومرية نيوز، إنه "في الوقت الذي نعرب عن ادانتنا الشديدة واسفنا البالغ لما حصل من اعتداءات في منطقة الاعظمية ليلة الاربعاء فأن المأمول من السياسيين ووسائل الاعلام التعامل مع مثل هذه الإحداث على مستوى المسؤولية الوطنية والدينية نظرا للظروف الاستثنائية التي تواجهها البلاد".
وأضاف الكربلائي، أن "الاحداث والاعتداءات التي تقع باستمرار في بغداد وغيرها وتستهدف المواطنين ويقصد بها الانتقام الاعمى او اثارة الفتنة يفترض بالجميع أن يتعاملوا معها بوعي وحكمة بعيدا عن الازدواجية والانجرار وراء العواطف والخطاب المتشنج"، مشيدا في ذات الوقت بـ"الاجراءات السريعة التي قامت بها الأجهزة الأمنية والتي تبعث على التفاؤل في قدرة القوات الأمنية على التعامل مع الاحداث".
يشار إلى أن عدداً من "المندسين" احرقوا، في وقت متأخر من ليلة أمس الأول الأربعاء (13 أيار 2015)، مبنى استثمار الوقف السني ونحو خمسة منازل وعددا من سيارات المواطنين في منطقة الاعظمية شمالي بغداد.
وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس الخميس (14 أيار 2015)، أن هناك من أراد إشعال "الفتنة" تعقيبا على تلك الأحداث، مشيرا إلى أنه تم التصدي لها بـ"وعي" الشيوخ والأجهزة الأمنية.
واعتبر رئيس الوقف السني محمود الصميدعي، أمس، أن أحداث الاعظمية تقف وراءها "أجندة طائفية" تسيء لسمعة الحكومة ووحدة العراقيين، داعيا إلى طرد "العصابات" التي تتجول في شوارع بغداد وقطع الطريق أمامها، فيما حذر أن هذه "العصابات" ستعبث بوحدة العراقيين على شاكلة تنظيم "داعش".
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس، عن اعتقال 15 شخصا على خلفية أحداث الاعظمية، وفيما أكدت إلقاء القبض على عدد من مطلقي ومروجي "الشائعات"، أشارت إلى أنهم سيقدمون للعدالة بتهمة "الإرهاب".
المصدر