السومرية نيوز/ بغداد
دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، إلى ملاحقة مرتكبي "الفتنة الطائفية" في منطقة الاعظمية شمالي بغداد وعقد مؤتمر موسع للمصالحة الوطنية بمشاركة جميع رؤساء الطوائف والمذاهب، وفيما أعرب عن دعمه لإجراءات الحكومة إزاء تلك الحادثة، أشاد بـ"يقظة" علماء الدين والقوات الأمنية وأهالي المنطقة في الكشف عن "المندسين ومثيري الفتن".
وقال معصوم في بيان اطلعت عليه السومرية نيوز، دعا فيه إلى "ملاحقة مرتكبي محاولة إشعال الفتنة الطائفية عبر اقتحام مبنى الاستثمار للوقف السني وإضرام النار بمنازل المواطنين في الاعظمية"، مشيداً بـ"يقظة علماء الدين والقوات الأمنية والمواطنين من أهالي المنطقة في الكشف عن المندسين ومثيري الفتن الطائفية الذين أفزعهم تصميم الشعب العراقي على حماية وحدته الوطنية والتعايش السلمي بين كافة مكوناته".
وأعرب معصوم عن "دعمه للإجراءات الرادعة التي اتخذتها الحكومة العراقية ضدهم"، لافتاً إلى أن "الجرائم والفتن الطائفية لن تثني الشعب العراقي عن اتخاذ الخطوات العملية لعقد مؤتمر المصالحة الوطنية".
وأكد معصوم "ضرورة وأهمية عقد مؤتمر موسع للمصالحة الوطنية بمشاركة جميع رؤساء الطوائف والمذاهب والمكونات وقادة الفصائل السياسية ووجهاء المحافظات والعشائر"، مشيراً إلى أن "دحر الفتن الطائفية يستدعي تظافر جهود جميع الأطراف على مستوى البلاد والمحافظات".
وتابع أن "انجاز خطوات عاجلة وملموسة تضمن التقدم الفعلي على طريق التفاهم الوطني هو الرد الأمثل والاهم على مشعلي الفتن بين العراقيين، الذين يغيظهم تقدم البلاد واستقرارها امنيا وسياسيا، لان هذا التقدم والاستقرار يقطع الطريق على قدرة قوى التطرف والإرهاب في تحقيق مخططاتهم التي تجعل جميع العراقيين دون استثناء هدفا لشرورها".
يشار إلى أن عدداً من "المندسين" احرقوا، في وقت متأخر من ليلة أمس الأول الأربعاء (13 أيار 2015)، مبنى استثمار الوقف السني ونحو خمسة منازل وعددا من سيارات المواطنين في منطقة الاعظمية شمالي بغداد.
وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس الخميس (14 أيار 2015)، أن هناك من أراد إشعال "الفتنة" تعقيبا على تلك الأحداث، مشيرا إلى أنه تم التصدي لها بـ"وعي" الشيوخ والأجهزة الأمنية.
واعتبر رئيس الوقف السني محمود الصميدعي، أمس، أن أحداث الاعظمية تقف وراءها "أجندة طائفية" تسيء لسمعة الحكومة ووحدة العراقيين، داعيا إلى طرد "العصابات" التي تتجول في شوارع بغداد وقطع الطريق أمامها، فيما حذر أن هذه "العصابات" ستعبث بوحدة العراقيين على شاكلة تنظيم "داعش".
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، أمس، عن اعتقال 15 شخصا على خلفية أحداث الاعظمية، وفيما أكدت إلقاء القبض على عدد من مطلقي ومروجي "الشائعات"، أشارت إلى أنهم سيقدمون للعدالة بتهمة "الإرهاب".
المصدر