ﻳﺮﻭﻯ ﻭﺍﻟﻌﻬﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺭﻭﻯ ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﻗﺪﻳﻢ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻧﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻳﻌﻴﺶ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻼﺣﺔ ﻭﺍﻟﺼﻴﺪ ﻭﻛﻠﻬﻢ ﺃﻣﻴﻴﻦ ﻻﻳﺤﺴﻨﻮﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ، ﻭﻳﻌﻴﺶ ﻣﻌﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﻳﺪﻋﻰ ﻣﻼ ﺣﺴﻦ ﺃﺧﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻏﻄﺎﺀﺍ ﻟﺠﻬﻠﻪ ﻭﺃﻣﻴﺘﻪ، ﻭﺻﻮﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻠﻘﺮﻭﻳﻴﻦ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﻘﺮﺃ ﻭﻳﻜﺘﺐ ﻭﻳﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻔﻘﻪ، ﻭﺻﺪﻗﻮﺍ ﺍﻟﻘﺮﻭﻳﻴﻦ ﺑﺄﺩﻋﺎﺋﺎﺗﻪ، ﻭﺗﻜﻔﻠﻮﺍ ﺑﻤﺴﻜﻨﻪ ﻭﻣﺄﻛﻠﻪ ﻭﻣﺸﺮﺑﻪ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺃﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺗﻪ.. ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻋﺎﺵ ﻣﻼ ﺣﺴﻦ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺳﻌﻴﺪﺓ، ﻳﻌﻨﻲ (ﻧﺎﻳﻢ ﺑﺮﺃﺱ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ) ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻃﺮﻕ ﺳﻤﻊ ﻣﻼ ﺣﺴﻦ ﺧﺒﺮﺍ ﻳﻔﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻋﺎﺯﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻳﻔﺎﺩ ﻣﻌﻠﻢ ﻟﻐﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺃﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻭﺛﺎﺭﺕ ﺛﺎﺋﺮﺓ ﻣﻼ ﺣﺴﻦ ﻭﺟﻦ ﺟﻨﻮﻧﻪ ﻭﺷﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﺪﺟﻠﻪ ﻭﺧﺪﺍﻋﻪ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺿﺮﺑﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻟﻤﺼﺎﻟﺤﻪ ﻭﻟﺪﺧﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ، ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻀﺮﺏ ﺃﺧﻤﺎﺱ ﺑﺄﺳﺪﺍﺱ ﻭﻳﻔﻜﺮ ﻭﻳﺘﺮﺑﺺ ﻭﻳﺤﻴﻚ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﻟﻔﻜﺮﺓ ﻭﺣﻴﻠﺔ ﺧﺒﻴﺜﺔ ﻳﺘﺨﻠﺺ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺃﺳﺘﻌﺪ ﻟﻤﻼﻗﺎﺓ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﺃﻧﺘﻈﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺮ ﻳﻮﻡ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ، ﻭﻭﺻﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﺃﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻪ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺫﻫﺐ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻟﻤﻀﻴﻒ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﻓﺮﺡ ﺑﻪ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﺃﺳﺘﻘﺒﻠﻮﻩ ﺃﺳﺘﻘﺒﺎﻻ ﻻﺋﻘﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﻦ ﻣﻼ ﺣﺴﻦ..! ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﺎﺀﺍ ﺟﺪﺍ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺧﺎﺋﻔﺎ ﻣﻦ ﻓﺸﻞ ﻓﻜﺮﺗﻪ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺳﻠّﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺤﺪﺛﻬﻢ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻟﻠﻤﺠﺎﻣﻠﺔ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ، ﺗﺸﺠﻊ ﻣﻼ ﺣﺴﻦ ﻭﺃﺳﺘﺠﻤﻊ ﻗﻮﺍﻩ ﻭﺑﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﺍﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻱ ﻟﻢ ﻳﺪﺭ ﻓﻲ ﺧﻠﺪ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺳﻴﻮﺟﻪ ﻟﻪ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ، ﻓﻠﻨﺴﻤﻊ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﻼ ﺣﺴﻦ ﻟﻠﻤﻌﻠﻢ، ﻣﻼ ﺣﺴﻦ: ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻻﺃﻋﺘﻘﺪ ﺑﻞ ﺁﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﺑﺄﻧﻚ ﻻﺗﺠﻴﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ! ﻭﺃﺗﺤﺪﺍﻙ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﺐ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ؟ ﻓﺄﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﺩﻫﺶ ﻣﻦ ﻫﻜﺬﺍ ﺗﺤﺪﻱ ﻭﺃﺟﺎﺏ ﻗﺎﺋﻼ: ﻳﺎﻣﻼ ﺣﺴﻦ ﻛﻴﻒ ﺗﺘﺤﺪﺍﻧﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻭﺁﻧﺎ ﺧﺮﻳﺞ ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ، ﻻﺑﺪ ﻭﺃﻧﻚ ﻳﺎﻣﻼ ﺣﺴﻦ ﻓﻘﺪﺕ ﻗﻮﺍﻙ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻟﺘﺘﺤﺪﺍﻧﻲ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻷﺳﺘﻔﺰﺍﺯﻱ؟ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﻣﻼ ﺣﺴﻦ: ﻳﺎﺃﺳﺘﺎﺫ ﺃﻧﻚ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﺃﻣﻴﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻟﺘﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﺩﻋﺎﺀﻙ ﺑﺈﺟﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ، ﻭﺃﺗﺤﺪﺍﻙ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﺐ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ؟ ﺑﻞ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻜﺘﺐ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﻴﺔ ﻭﺁﻧﺎ ﺃﻛﺘﺐ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﻴﺔ (ﺍﻓﻌﻰ ﺃﻭ ﺣﻨﺶ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ) ﻭﻧﻌﺮﺿﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﺳﻴﻘﺮﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﻣﻨﺎ ﻳﺠﻴﺪ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ؟ ﻓﺬﻫﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﻣﻼ ﺣﺴﻦ، ﺑﻞ ﺃﺳﺘﻬﺰﺃ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺣﻴﺔ ﻭﺃﻋﺘﺒﺮ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﻴﻨﺘﻬﻲ ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ!! ﻭﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﻣﻼ ﺣﺴﻦ، ﻭﺃﺣﻈﺮﻭﺍ ﻟﻬﻢ ﻭﺭﻗﺘﻴﻦ ﻭﻗﻠﻤﻴﻦ ﻟﻜﻠﻴﻬﻤﺎ، ﻭﺑﺪﺀ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﺣﻴﺔ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻗﺎﻡ ﻣﻼ ﺣﺴﻦ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺣﻴﺔ!! ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻗﺪﻡ ﺍﻷﺛﻨﺎﻥ ﻭﺭﻗﺘﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﻰ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ، ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻳﺘﺪﺍﺭﺳﻮﺍ ﻭﻳﺘﺒﺎﺣﺜﻮﺍ ﻋﻦ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻭﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺮﺭ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﺄﻥ ﺣﻴﺔ ﻣﻼ ﺣﺴﻦ ﻛﺘﺒﺖ ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ،ﻭﺃﻥ ﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻻﺗﻤﺖ ﺍﻟﻰ ﻓﺼﻴﻠﺔ ﺍﻷﻓﺎﻋﻲ ﺑﺼﻠﺔ...!! ﻓﻬﺠﻤﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﺃﺷﺒﻌﻮﻩ ﺭﻓﺴﺎ ﻭﺭﻛﻼ ( ﻭﺑﻬﺬﻟﻮﻩ) ﻭﻃﺎﺭﺩﻭﻩ ﺣﺎﻓﻴﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ، ﻭﺷﻜﺮﻭﺍ ﻣﻼ ﺣﺴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻘﺎﺫﻫﻢ ﻣﻦ ﺷﺮ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ، ﻭﺯﺍﺩﻭﺍ ﻋﻄﺎﺋﻪ ﻭﺃﻛﺮﻣﻮﻩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌﻞ ﻣﻼ ﺣﺴﻦ ﻟﻜﻲ ﺗﺤﻀﻲ ﺣﻴﺘﻪ ﺑﺄﻋﺠﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺗﻔﻮﺯ ﻓﻮﺯﺍ ﻣﺎﺣﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ؟ ﻫﺬﺍ ﻣﺎﺣﺼﻞ: ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻭﺑﺤﺴﻦ ﻧﻴﺔ ﻛﺘﺐ ﺣﻴﺔ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺃﻣﺎ ﻣﻼ ﺣﺴﻦ ﻓﺮﺳﻢ ﺧﻂ ﻣﺘﻤﺎﻳﻞ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺣﻴﺔ!! ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻛﻠﻬﻢ ﺃﻣﻴﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﻔﻬﻤﻮﺍ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ، ﺑﻞ ﺣﻴﺔ ﻣﻼ ﺣﺴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻗﺮﺏ ﻟﻌﻘﻠﻴﺘﻬﻢ ﺑﺄﻋﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﺭﺳﻢ ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺤﻴﺔ، ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻧﺠﺎ ﻣﻼ ﺣﺴﻦ ﻭﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮّ ﻓﻲ ﺧﺪﺍﻉ ﺍﻟﺴﺬّﺝ..