عدت الى سترتي ...فركت كل الجيوب في ملابسي
وبرزت ابتسامة ماكرة في محييى عمي السعيد
زاد الخفقان في صدري...صرت اسمع دقات قلبي في اذني
والماكر بدأ يكشر عن انيابه ... انا على كل حال لن اسرقه
لكن ما كان علي ان اصرخ في وجهه ..انا فعلا فعلا فعلا
على شفير الهاوية ....بالتاكيد لن اعتذر .. فانا لا اعرف كيف اعتذر
وسأبدو بلهاء جدا وانا اعتذر .... لذا لن اعتذر
عدت الى محفظتي....يا فرحتي ...يوجد ثقب في احد الجيوب
حشرت اصابعي النحيلة من خلال الثقب وتتبعت امتداد الفراغ
وكانني اتبع وميض ضوء في ليلة ضلماء
لكن للاسف لم اجد اي شيء
هذا اليوم انا فعلا مفلسة
رفعت عيني الى الشارع ووددت لو يمر اخي ابي اختي عمي خالي ابن عمي ابن
خالي جدتي جدي عمتي خالتي اووووووووووووووه اي واحد يخلصني
بدأت حنجرة عمي السعيد تقصف وترعد ويا لفضيحتي
صدقت اني لصة في شارع باريسي في ليلة باردة من ليالي قرونها الوسطى
المشنقة بالفعل هي حتفي يا لفاجعتي على عمري
صأصير حكاية الحي لشهر بل لعام بل كل حياتي
آآآآآآ وتسأل امي لما لا احب الضيوف ولماذا اتوتر عندما تخبرني انه سيكون عندنا ضيوف
التعديل الأخير تم بواسطة ليديا ; 1/March/2020 الساعة 10:45 pm
ابتعد فلن يكون لوقوفك اي معنى
مهما طال الزمن
حتى لو جعلوك نصبا تذكاريا
ستظل المزعج في دربي الطويل
الروعه كانت تمليء المتصفح باكمله
شكرا لك ولقلبك اللذي اباح مشاعرا بهذه الروعه
ممتع دائما ما تكتبين ليديا ...احييك كما افعل دائما ً...فانت في غاية الذكاء
مشكورة حبيبتي فيري تخجلني كلماتك بقدر ما يسرني تواجدك
وقفت امام باب البيت ترتعد فرائسي
حاولت تمالك نفسي واستنجدت بكامل طاقاتي
رئتاي ..لاول مرة اشعر اني بحاجة الى ثالثة
اين اضعها ؟..مكان قلبي؟؟ لانه بالفعل صار يضايقني
تنفست بعمق ...تشهدت واستغفرت
لا حول ولا قوة الا بالله
فتح الباب وصاح اخي : منذ متى وانت هنا؟؟ هيا ادخلي
وتبعني يشيعني مستهزئا يدفع ظهري بيده : لقد وجدتها عند الباب.... اعتقدت انها متسولة
وأرسل ضحكاته الهستيرية وانا وقعت في ضياع
وجاءت اختي لتزيد حيرتي وهي تمد يدها الى سترتي تشمشمني: امممممممممم
اثار فتات الكرواسون اممممممم رائحة الموز بل التفاح امممممممم
ربما الاثنان
بصعوبة تمالكت خجلي وقلت بصوت خافت مترجي
لما تتحدثون باصوات مرتفعة اليس عندنا ضيوف؟؟؟
ضيوف!!!!!!!!!!! قالا : انه ضياء فقط.
صحت عندها بغضب : لما تتحدثون باصوات منخفضة اذن؟؟؟
ضياء؟؟؟ من اجل ضياء اقع في ظلمة لا مزيد عليها
وظهر ضياء بابتسامته الوقحة كما اراها اليوم
لما ؟ماذا حدث ؟ ماذا فعلت؟ ماذا وقع؟
نظرت اليه بحدة وولجت المطبخ
وبغضب وضعت كيس الحليب على الطاولة
امي لما لا تحتفظين بالحليب المجفف حتى تربكينني هكذا
...بلى عندي حليب مجفف لكن ضياء لا يحبه لكن ماذا بك
( ضياء ثانية)
هل نسيت اني معاقبة ولم احصل على مصروف منذ اسبوعين
من اين اتيك بالحليب يا امي
وشعرت بالرغبة في البكاء
لكن امي بطريقتها الذكية منعتني فقد استلت ما عندها من نقود وسلتني بها
رحت اعدها واعدها ...بالفعل ..بالتمام ...تكفي لتسديد الدين
نعم انا مدينة وجدا
جلست على حافة السرير في غرفتي وعدت لاعد النقود من جديد
لم افرح في حياتي بالنقود كما افعل اليوم
انفتح الباب ببطئ انه ضياء ابن خالتي
استويت في جلستي ضياء هذا ليس له اخوات لذا لم يستطع ان يتأدب ويدق الباب
قلت له الف مرة انه سيموت وهو اعوج لكنه لم يفهم اعتقد انه سيعيش الى ان يعوج
دخل وهو يحمل علبة الشطرنج ودون مقدمات رمى بنفسه على سريري وصاح
...حان موعد الانتقام ...
فصحت به: هل حصلت على ضمان من خالتك انها ستغير مضربي
زده قفزة واحدة وسيتمزق عندها انام على الخشب في رايك ..هيا ارحل انت ولعبتك السخيفة
أقسم ان في الموضوع إن ... قراتك يا بنة خالتي ... عرفت مابك لما دخلت
جحظت عيناي ...يا لفضيحتي
استوقفته ... ماذا ؟؟ ماذا؟؟ ضياء ماذا عرفت ؟؟؟
لم يسمح لك والدك بالتسجيل في الرحلة المدرسية ..لا تقلبي غضبك في وجهي ..ماذنبي؟؟
ابتسمت براحة ...امسكته من ساعده ورميته خارجا
وعدت ...نعم عدت اليك انت
التعديل الأخير تم بواسطة ليديا ; 1/March/2020 الساعة 10:49 pm