كان هنالك شخصاً أسمهُ ليوناردو وهو من أبناء الطائفة المسيحية يقطن في " العراق نينوى الصامدة "
وكانت عائلته المؤلفة من أمهِ و أبيهِ أناسٌ مُرض يسكنون معه في بيتِ صغيرٍ يملأهُ الحُب و الوئام
و كانت لديهِم جارةٌ مسلمة ٌتسمى أمُ محمود وهي ممرضة
وكانت جارتهم تأتي الى أم ليوناردو كل يوم لتطمئن على صحتها و صحة زوجها
وفي يومٍ من الايامِ قام ليوناردو بسب أم محمود وهي واقفة على الباب المنزل الذي يسكنه
فعادت الى بيتها وهي منكسرة الخاطر و تبكي مما فعلهُ
أبن جارهم المسيحي
ومر الوقت على الاهل ولم تأتي أم محمود
ومر
ومر
المزيد من الوقت
ولم تأتي أمُ محمود اليهم لكي تطمئن على صحتهم كالمعتاد
عند ذلك قالت أم ليوناردو لزوجها
ترى مالذي حدث لجارتنا ؟
فأجاب أنا لا أعلم ؟
فقالت له
دعني أذهب لكي أسأل عليها
أترى هل حدث لها مكروه ؟؟
قال الزوج لها
نعم أذهبي اليها فهي جارتنا
فذهبت المرأه الى بيت جارتها التي لم تفارقها
على مرِ سنين عديدة
فقالت لها أم ليوناردو
مالذي أصابكِ في هذه الفترة
ولما لم تأتي الينا ؟
فقالت لها أمُ محمودٌ لا شيئ و الدموع تنذرف من عينيها
فقالت لها كيف و أنت تبكين منذُ أن رأيتيني الى هذهِ اللحظة ؟
أجابت أمُ محمود أسألي أبنك ؟
فقالت لها أبني يعرف السبب !!
فأجابت نعم فهو يعرف لماذا أنا أبكي
فذهبت المرأة الى زوجها و قالت له
ما قالته لها أمُ محمود !!!
و عندما ذهب الزوج الى غرفة أبنه فقال له لماذا أم محمود لم تأتي الينا
فأجاب ليوناردو أنا لا أعلم ...
فقال الاب إذاً يجدر بنا الذهاب اليها أنا و أنتَ و أمك
فقال الصبي هيا يا أبي دعنا نذهب لكي نرى ما السبب
فعندما وصلوا الى دار جارتهم أطرق الاب الباب
فخرجت جارتهم
فسلموا عليها
فردت عليهم السلام
فقال الاب لماذا لم تأتين الينا هذا اليوم فقد كنا بأنتظاركِ
فنظرت في وجه الصبي و هي تبكي فقالت له هذا السؤال سيجيب عليه أبنكم
فقال الصبي لا أعلم
فقالت .... الكلمات التي قالها
فبكى الصبي بكائاً شديداً
وقال لها أيتها الجارة العزيزة أرجوا منكِ المسامحة
فأنا أخطأتُ في حقكِ
فقالت له لا عليك أني سامحتكَ ولكن هل أن الله سيسامحك؟
عند ذالك قام الاب بضرب ولده لكونه قام بسبّ جارتهم
و لأنه لم يقل السبب
وعند ذالك قالت أم محمود
أن الأسلام دين التسامح
فأعتنق الاب و أمرأتهُ و الابن الاسلام منذَ ذالك الحين وهم على الدين الاسلامي
وعادت أمة محمود تزور جارتها كل يوم
.
أنتهت
و شكراً لكم و بأنتظار ردودكم حول قصتي