السومرية نيوز / بغداد
اتهم نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، الخميس، "نفرا من البسطاء والمندسين" بتنفيذ أحداث الأعظمية الأخيرة من أجل زرع "الفتنة"، وفيما وصفها بـ"الجريمة النكراء"، طالب الحكومة بإجراء تحقيق فوري بتلك الأحداث.
وقال علاوي في بيان تلقت السومرية نيوز نسخة منه، تعليقا على أحداث الاعظمية الأخيرة، إنه "في الوقت الذي يكون الشعب العراقي أحوج ما يكون إلى الوحدة والتضامن والأخوة لمواجهة التحديات الخطيرة والطارئة، يقوم نفر من البسطاء والمندسين والمخربين بمحاولة زرع الفتنة التي تؤدي إلى تقسيم العراق وتمزيق النسيج الاجتماعي العراقي الأصيل، وتوتير الأجواء المحتقنة أصلا، وذلك من اعتدائها على حرمة الأوقاف الإسلامية التي وقفها العراقيون الخيرون لتحقيق أعمال الخير والبناء".
وأضاف علاوي "أننا ندين هذا العمل الإجرامي الذي يهدف إلى خدمة أعداء العراق ونطالب الحكومة بإجراء تحقيق فوري والوصول إلى حقيقة هذه الجريمة النكراء والعمل على حماية كافة الأماكن والمراكز الدينية وامتداداتها".
وأكد علاوي ضرورة "التعامل مع هذه المواضيع بالروح العراقية الأخوية لتجاوز هذه المرحلة الحرجة لبلدنا العزيز وبناء صرح الوحدة الوطنية وسلامة واحترام كل المعتقدات والعشائر والمؤسسات الدينية أو المذهبية في العراق وعدم المس بها بأي شكل من الأشكال".
وكان مجهولون احرقوا، في وقت متأخر من ليلة أمس الأربعاء، مبنى استثمار الوقف السني ونحو خمسة منازل وعددا من سيارات المواطنين في منطقة الاعظمية شمالي بغداد.
وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الخميس، أن هناك من أراد إشعال "الفتنة" تعقيبا على تلك الأحداث، مشيرا إلى أنه تم التصدي لها بـ"وعي" الشيوخ والأجهزة الأمنية.
واعتبر رئيس الوقف السني محمود الصميدعي، اليوم، أن أحداث منطقة الاعظمية ببغداد أمس تقف وراءها "أجندة طائفية" تسيء لسمعة الحكومة ووحدة العراقيين، داعيا إلى طرد "العصابات" التي تتجول في شوارع بغداد وقطع الطريق أمامها، فيما حذر أن هذه "العصابات" ستعبث بوحدة العراقيين على شاكلة تنظيم "داعش".
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، اليوم، عن اعتقال 15 شخصا على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة الاعظمية ليلة أمس، وفيما أكدت إلقاء القبض على عدد من مطلقي ومروجي "الشائعات"، أشارت إلى أنهم سيقدمون للعدالة بتهمة "الإرهاب".