سيرة حياة الامام موسى الكاظم عليه السلام
* ولادته : ولد (عليه السلام) بالأبواء ـ موضع بين مكّة والمدينة ـ يوم الأحد لسبع خلون من صفر سنة ثمان وعشرين ومائة ، في نهاية العهد الاُموي سنة ( 128 هـ).
* والده: إمام الهدى أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق (ع) .
* والدته: حميدة البربرية، وكانت تلقب بـ (حميدة المصفاة).
نشأته: عاش في ظلّ أبيه الصادق (عليه السلام) عقدين من عمره المبارك وتفيّأ بظلال علوم والده الكريم ومدرسته الربّانية التي استقطبت بأشعتها النافذة العالم الإسلامي بل الإنساني أجمع.
* وكناه: أبو الحسن، وابو ابراهيم، والخاص أبو علي.
* ألقابه:
الكاظم، والصابر، والمصلح، والمبرهن، والبيان، وذو المعجزات.
ومشهده: في ببغداد في مقابر قريش .
* أولاده:
كان له من الولد علي الرضا الامام (صلوات الله عليه)، وزيد الباز، وابراهيم، وعقيل، ومروان، واسماعيل، وعبد الله، ومحمد، واحمد، وجعفر، والحسن، ويحيى، والعباس، وحمزة، وعبد الرحمن، والقاسم.
* بناته: ام فروة، وام ابيها، ومحمودة، وامامة، وميمونة، وعلية، وفاطمة، وام كلثوم، آمنة وزينب، وام عبد الله، وام القاسم، وحليمة، وأسماء، وصرخة.
* مسيرته العلمية :
وقد كانت مدرسته العلمية الزاخرة بالعلماء وطلاّب المعرفة تشكّل تحدّياً اسلاميّاً حضاريّاً وتقف أمام تراث كل الحضارات الوافدة وتربي الفطاحل من العلماء والمجتهدين وتبلور المنهج المعرفي للعلوم الإسلامية والإنسانية معاً.
كما كانت نشاطاته التربوية والتنظيمية تكشف عن عنايته الفائقة بالجماعة الصالحة وتخطيطه لمستقبل الاُمّة الإسلامية الزاهر والزاخر بالطليعة الواعية التي حفظت لنا تراث ذلك العصر الذهبي العامر بمعارف أهل البيت(عليهم السلام) وعلوم مدرستهم التي فاقت كل المدارس العلمية في ذلك العصر وأخذت تزهر وتزدهر يوماً بعد يوم حتى عصرنا هذا.
* فضل زيارته :
روي عن الامام الرضا " عليه السلام " : زيارة أبى مثل زيارة الحسين عليه السلام .
وقال " عليه السلام " : من زار قبر أبى ببغداد كان كمن زار قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقبر
أمير المؤمنين ألا ان لرسول الله وأمير المؤمنين فضلهما ، وقيل له ما لمن زار قبر أباك ؟
قال الجنة فزره .
وقال أيضا (عليه السلام) : زيارة أبى من الفضل كفضل من زار قبره والده يعنى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قلت : فانى خفت ولم يمكنى ان ادخل داخلا ، قال : سلم من وراء الحائر ، وقال عليه السلام : ان الله نجى بغداد بمكان قبر الحسينيين .
* دعاؤه ليوم الخميس
قال : ( مرحباً بخلق الله الجديد ، وبكما من كاتبين وشاهدين ، اكتبا : بسم الله ، أشهد أن لا إله إلاّ الله ، واشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله ، وأشهد أنّ الإسلام كما وصف ، وأنّ الدين كما شرع ، والقول كما حدث ، والكتاب كما أنزل ، وإنّ الله هو الحق المبين ؛ حيّا الله محمّداً بالسلام ، وصلّى عليه وعلى آله .
أصبحت أعوذ بوجه الله الكريم ، واسمه العظيم ، وكلماته التامّة ، من شر السامّة والهامّة ، والعين اللامة ، ومن شر ما خلق وذرأ وبرأ ، ومن شر كل دابّة ربّي أخذ بناصيتها ، إنّ ربّي على صراط مستقيم .
اللّهم إنّي أعوذ بك من جميع خلقك ، وأتوكّل عليك في جميع أموري ، فاحفظني من بين يدي ومن خلفي ، ومن فوقي ومن تحتي ، ولا تكلني في حوائجي إلى عبد من عبادك فيخذلني ، أنت مولاي وسيّدي فلا تخيّبني من رحمتك .
اللّهم إنّي أعوذ بك من زوال نعمتك ، وتحويل عافيتك ، استعنت بحول الله وقوّته من حول خلقه وقوّتهم ، وأعوذ برب الفلق من شر ما خلق ، حسبي الله ونعم الوكيل .
اللّهم أعزّني بطاعتك ، وأذلّ أعدائي بمعصيتك ، واقصمهم يا قاصم كل جبّار عنيد ، يا من لا يخيب من دعاه ، ويا من إذا توكّل العبد عليه كفاه ، اكفني كل مهم من أمر الدنيا والآخرة .
اللّهم إنّي أسألك عمل الخائفين ، وخوف العاملين ، وخشوع العابدين ، وعبادة المتّقين ، وإخبات المؤمنين ، وإنابة المخبتين ، وتوكّل الموقنين ، ويسر المتوكّلين ، وألحقنا بالأحياء المرزوقين ، وأدخلنا الجنّة ، واعتقنا من النار ، واصلح لنا شأننا كلّه .
اللّهم إنّي أسألك إيماناً صادقاً ، يا من يملك حوائج السائلين ، ويعلم ضمير الصامتين ، إنّك بكل خير عالم غير معلّم ، أن تقضي لي حوائجي ، وأن تغفر لي ولوالدي ولجميع المؤمنين والمؤمنات ، والمسلمين والمسلمات ، الأحياء منهم والأموات ، وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله ، إنّك حميد مجيد ) .
المصادر :
1- الهداية الكبرى : الحسين بن حمدان الخصيبي
2 - وصول الأخيار إلى أصول الأخبار : والد البهائي العاملي
3 - روضة الواعظين : للفتال النيسابوري
4 - مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول : العلامة المجلسي .