مـاذنـبُ موسى في الحديـدِ مُكَـبَّـلاً
عـن مهبـَطِ الـوحي العظيمِ يَغـيـبُ
بغيـاهِـبِ السِجـنِ المـوصَدِ لايَـرى
نُــوراً ولاشَــخـصاً إليــهِ قَــريــبُ
إنْ حانَ وقتُ الفَرضِ صاحَ مُنَبِّهاً
صــوتــاً لـِسَجّــانٍ عـلـيــهِ رَقـيـبُ
غَـيـضاً وظُـلماً قـدْ تَجـَرَّعَ كـاظِـماً
ولَضىً لهـا بيـن الضلــوعِ دَبـيـبُ
وغَـدا يُعـاني مـن مَصائِـبِ دَهـرِهِ
ألَـماً لَـهُ الطـفـلُ الرَضيـعُ يَـشيـبُ
حتى أتـاهُ السُمُ فـي طَبَـقِ الـرَدى
فـَسَـرى بـأحـشـاءِ الإمـامِ لَهـيـبُ
وأصابَ سُمَ الـوَغـدِ كَبْـدَ مُشـَرِّعٍ
بَــل كـَبْـدُ أحمَدَ والبَـتــولِ يَــذوبُ
وبَقى ثـلاثـاً شـاحِبـاً يَـشكـوالبَـلا
فَــرداً غَــريـبـاً والحِمـامُ نَسـيـبُ
وقَـضى بِسِجـنٍ للضَلالَـةِ مُـظـلِمٍ
والرِجسُ في قَصرِالمجونِ طَريبُ
نـادى المُنـادي والمـوالي خَـلفَهُ
وعــلا عَـويـلٌ شـــامـلٌ ونَحـيــبُ
هـذا إبـنُ فاطِمَةٍ على جِسرٍ غَدا
هـــذا إمــامُ المُتّــَقـيــن غَــريــبُ
حَملواالإمامَ على الرؤوسِ بأعيُنٍ
عَبـرى إلى مَثـوى ثَـــراهُ يَـطيـبُ