السلام على المعذب في قعر السجون وظلم المطامير
السلام على الجنازة المنادى عليها بذل الاستخفاف
السلام على صاحب السجدة الطويلة
السلام على راهب بني هاشم
السلام على موسى بن جعفر الكاظم
ورحمة الله وبركاته
..................
ماذا على الاقدارِ لو تتصبّرُ
في الهجرِ , أو يلتاع قلبٌ أجمرُ
عكفتْ تداوي العاشقينَ بجرعةٍ
تدمَى لها أقسَى القلوبِ وتُعصَرُ
حارتْ عقولُ الناسِ في تقديرِها
فغدَت تنفّذُ ما تقولُ وتأمرُ
فبأرضِ كوفانِ استبدَّ بها النوى
وبكربلا كم من فقيدٍ يُذكرُ
وبجانبِ الزوراءِ ساحلِ كرخِها
حَضنَ النفوسَ بها ضريحٌ أزهرُ
موسى , وما ادراك ما آلائِهِ ؟؟
في دوحةِ الاقداسِ لا تُتَصوَّرُ
أَمَّ الهمومَ فطاوعتهُ بحارُها
فغدت به تطفو الهموم وتغمرُ
منح القيود بكفهِ ارجوزةً
بقيت على مرّ العصور تُعبّرُ
يا كاظم الآلام أنت حليفها
تهديك من أرزائها ما يكبرُ
فتصوغ منها للبرية منهجاً
لمّا سجدْتَ لدى الحميد لتشكرُ
عرفتكَ هاشم راهباً تسمو بها
في رفعة المحراب اذ تستغفرُ
وقريش لم تنكر عليك كبارها
قدماً بها دست العروش لتصغرُ
دافت لك السمّ الزعاف بحقدها
لم يُرضِ هارون الخلاعة محجرُ !!
فذويت من جرع السموم مصدعاً
ترنو بطرفك للسماءِ تكبّرُ
آهٍ وكم من زفرة أطلقتها
للدين حين تراه ليس يعبّرُ
فعليك روحاً للنعيم مصيرها
أهدي سلاماً والفؤاد مكدّرُ
14/5/2015