ومضى الحزن يكبر
في فراغ الروح
محدثً فجوة بعمق السماء
تحلق فيها غربان الضباب
على شظايا صمتٍ متكسر
فتنعق حقدا
.....
يا هطول ذرات الليل
يا دهانً اسود يطلي الأفق
ما بالك يا قمر
لم تنظر الي بجانبك المظلم فقط
فتكتب تاريخي القادم
بالغةٍ مبهمة
.....
اين العبرة من وحيٍ مفرغ
لا يحمل نبوءة
كرحمٍ جاف
يلقي تراتيلً
لراهب لادين له
.....
أحبك جسدي حتى اهتراء لحمه
بيسارٍ كارهً نبضا
وانت تعدمين الامل على الملاء
بنعيٍ لا يليق به
نلت ما تستحق فرقد في تراب
.....
فيجتمع السحاب في ركن غرفة
لتمطر الدموع بلا حول او قوة
تبكي العدم
تبحث عن جذور
عن سطور
عن بصيص نور
فتلوب متفحصة كل ركن
هاربة من الأفكار الملبدة
حتى ينضب ينبوع الملح
من مقلتيها
....
وتنتهي وينتهي كل شيء معها
..........
بــ قـــ لـــ مــــ ي
ألـمُـؤَّلـِفُ للـظِـلَالْ
ياسـيـن الـجـبـوري