هنا

[najah]

الموانئ توقع عقداً مع شركة كويتية لتصليح حفارة بحرية بأكثر من خمسة ملايين دولار


وقعت الشركة العامة للموانئ العراقية، الأحد، عقداً مع شركة كويتية لتصليح وتحديث الحفارة البحرية (البصرة) بكلفة خمسة ملايين و900 ألف دولار، فيما أعلنت عن قرب شراء أربع حفارات لاستخدامها في تعميق القنوات الملاحية المؤدية إلى الموانئ.

وقال مدير الشركة العامة لموانئ العراق الكابتن البحري عمران راضي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الشركة تعاقدت، اليوم، في مقرها بالبصرة مع شركة (هيسكو) الكويتية لتصليح وتحديث الحفارة البحرية العاطلة (البصرة) بكلفة خمسة ملايين و900 ألف دولار تقرر استقطاعها من الجزء المخصص لمشاريع تطوير الموانئ من القرض الياباني للعراق"، مبيناً أن "العقد يقضي بأكمال أعمال تصليح وتحديث الحفارة بما فيها طلاء هيكلها وصيانة معداتها الميكانيكية وفحص وتطوير أجهزتها الالكترونية خلال مدة أقصاها خمسة أشهر".

ولفت راضي إلى أن "الشركة عازمة على تطوير أسطولها من الحفارات البحرية تماشياً مع قرب المباشرة بإنشاء ميناء الفاو الكبير"، مضيفاً أن "أربع حفارات بحرية على الأقل ستتعاقد الشركة على شرائها خلال العام الحالي".

بدوره قال مدير هيئة القرض الياباني في الشركة العامة للموانئ الكابتن البحري حسين محمد عبد الله ...وجود مواد امتلكتها الشركة بعد عام 2003، وتعد حالياً من أفضل الحفارات العراقية على الرغم من قدمها"، مشيرا إلى أن "الشركة تخطط لصيانة وتطوير كافة حفاراتها".

واكد عبد الله أن "مشروع تصليح الحفارة (البصرة) هو آخر مشروع يخص الموانئ ويمول من القرض الياباني"، موضحاً أن "265 مليون دولار تم تخصيصها من القرض لتطوير الموانئ التجارية، وتم إنفاق المبلغ على مشاريع ركزت على تعميق القنوات الملاحية وتخليصها من السفن والزوارق الغارقة، إضافة إلى شراء قطع بحرية خدمية وتخصصية وبناء حفارتين بحريتين هما قيد الإنشاء في ورشة بميناء روتردام الهولندي".

وأكد عبد الله الذي كان يشغل منصب معاون مدير الشركة أن "القنوات الملاحية المؤدية إلى مينائي أم قصر وخور الزبير كانت أعماقها لا تزيد عن ثمانية أمتار، إلا أنها ارتفعت بعد انجاز أعمال حفرها في العام الماضي الى ما لايقل عن 12 مترا"، مضيفاً أن "القنوات أعماقها مهددة بالتدهور ما لم يتم حفرها باستمرار لان الأطيان التي تترسب فيها كمياتها هائلة".

وتعد مشكلة تردي أعماق بعض القنوات الملاحية المؤدية إلى الموانئ العراقية بفعل تراكم الترسبات الطينية من أبرز التحديات التي واجهتها الشركة العامة للموانئ بعد عام 2003، وعلى الرغم من أن الشركة أنفقت ملايين الدولارات على إعادة حفر القنوات وتأثيثها بالعوامات الإرشادية وإنتشال القطع البحرية الغارقة منها، إلا أن شركات التأمين البحري العالمية مازالت تفرض مبالغ كبيرة على البواخر التي تقصد الموانئ العراقية.

يذكر أن العراق كان يمتلك خلال سبعينيات القرن الماضي 16 حفارة بحرية لكن أغلبها غرقت وخربت نتيجة الحروب والإهمال، وتبقت منها 8 حفارات معظمها ذات مواصفات بدائية وتعمل بأقل من طاقاتها التصميمية، وهي تجوب القنوات الملاحية المؤدية إلى الموانئ التجارية ذهاباً وإياباً من أجل كريها وتنظيفها من الأطيان المترسبة، والتي يؤدي تراكمها التدريجي بفعل ظاهرة المد والجزر إلى انخفاض أعماق القنوات، ما يسفر عن عرقلة مرور السفن التجارية الكبيرة.

ابو النون

[عبرات]

شكرا لهذا الخبر
تحياتي لك