يعتبر الصرع، بحسب منظمة الصحة العالمية، من أقدم الحالات المرضية المُعترف بها في العالم. وقد أحاط الخوف وسوء الفهم والتمييز والوصم الاجتماعي بهذا المرض طيلة قرون من الزمن. ومازال بعض الوصم يرافق هذا المرض في كثير من البلدان ويؤثّر في نوعية حياة المصابين به وأسرهم.
وأهمّ الحقائق الرئيسية التي يجب على كل شخص معرفتها، فهي:
- الصرع من الاضطرابات العصبية المزمنة التي تصيب الناس من جميع الأعمار
- هناك نحو 50 مليون نسمة من المصابين بالصرع في جميع أنحاء العالم.
- يعيش نحو 90% من المصابين بالصرع في المناطق النامية.
- يستجيب الصرع للعلاج في 70% من الحالات، غير أنّ العلاج لا يُتاح بعد لنحو ثلاثة أرباع المصابين به الذين هم بحاجة إليه في البلدان النامية.
- يمكن أن يعاني المصابون بالصرع وأسرهم من الوصم والتمييز في كثير من مناطق العالم.
أمّا الأسباب المعروفة، فقد تكون ضرراً يلحق بالدماغ بسبب فقدان الأكسجين أو التعرّض لرضح عند الولادة أو التعرّض لكسر وخيم في الرأس أو سكتة دماغية تحول دون تدفق الأكسجين إلى الدماغ أو عدوى في الدماغ، مثل التهاب السحايا، أو ورم دماغي.
وفي ما خصّ العلاج، قد بيّنت الدراسات التي أُجريت مؤخراً في البلدان النامية والبلدان المتقدمة على حد سواء إمكانية النجاح في علاج نحو 70% من الأطفال والبالغين التي أظهرت التشخيصات، حديثاً، إصابتهم بالصرع، وذلك بإعطائهم الأدوية المضادة لهذا المرض. ويمكن، بعد عامين إلى خمسة أعوام من العلاج الناجح، التوقف عن إعطاء تلك الأدوية لنحو 70% من الأطفال و60% من البالغين دون ملاحظة أيّ انتكاس عليهم.
وأخيراً، إنّ الصرع المجهول السبب من الأمراض التي لا يمكن توقيها. غير أنّه يمكن تطبيق تدابير وقائية للاحتماء من الأسباب المعروفة التي تكمن وراء الإصابة بالصرع الثانوي.
- توقي إصابات الرأس من أكثر السُبل فعالية في الوقاية من الصرع الذي يعقب الرضوح.
- يمكن، بتوفير خدمات مناسبة في مجال الرعاية المحيط بالولادة، الحد من حالات الصرع الجديدة الناجمة عن الإصابات التي تحدث أثناء الولادة.
- يمكن، باستخدام أدوية ووسائل أخرى لتخفيض حرارة جسم الطفل المحموم، الحد من مخاطر تعرّضه لحالة اختلاج وإصابته بالصرع بعد ذلك.
- أنواع العدوى التي تصيب الجهاز العصبي المركزي من الأسباب الشائعة للإصابة بالصرع في المناطق المدارية، التي يتركّز فيها العديد من البلدان النامية. ومن الإجراءات الفعالة للحد من معدلات الإصابة بالصرع في جميع أنحاء العالم التخلّص من الطفيليات في تلك البيئات وتوعية الناس بشأن كيفية تلافي أنواع العدوى المختلفة.
منقول