يقصد ملايين المسلمين سنويا مدينة الكاظمية شمالي العاصمة بغداد لإحياء ذكرى استشهاد الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، فيما تعمد القوات الأمنية الى اتخاذ إجراءات مشددة وقطع بعض الطرق والشوارع.
وكانت أمانة بغداد أعلنت عن مشاركة ثماني وزارات وعدد من الجهات الساندة في تنفيذ الخطتين الأمنية والخدمية الخاصة بزيارة الإمام موسى الكاظم (ع)، فيما أكدت إكمال جميع الاستعدادات الضرورية لخدمة الحشود المليونية التي ستؤدي الزيارة.
كما وأعلن مجلس الوزراء تعطيل الدوام الرسمي في بغداد يوم غد الاربعاء والخميس المقبل بمناسبة الزيارة.
ومع تزايد اعداد الزائرين المتوجهين نحو مدينة الكاظمية، بدأت المفارز الطبية بالإنتشار في شوارع العاصمة بغداد لتقديم مختلف العلاجات للزائرين.
وفي خضم التحضيرات لهذه الزيارة الدينية، لا بدّ أن نتوقف عند حياة الإمام موسى الكاظم (ع). فهو أحد أعلام المسلمين والإمام السابع عند الشيعة الإثنا عشرية، والده هو الإمام جعفر بن محمد الصادق أحد فقهاء الإسلام. وقد أمضى جزءاً من حياته في السجن وعاصر فترة حساسة من تاريخ المسلمين.
تولى الإمام الكاظم عليه السلام شؤون الإمامة وهو في عمر العشرين، ودامت مدة إمامته خمسة وثلاثين عاماً. ألقابه عديدة ومن أبرزها : العبد الصالح، النفس الزكية، زين المجتهدين، الوفي، الصابر، الأمين والزاهد.
تزوّج الإمام الكاظم (ع) من زوجات عدة أنجبن له سبعة وثلاثين ولداً ذكراً وأنثى وهو أكثر الأئمة أولاداً. عاش مدة إمامته بعد أبيه في فترة صعود الدولة العباسية وانطلاقتها وهي فترة تتّسم عادة بالقوّة والعنفوان. واستلم شؤون الإمامة في ظروف صعبة وقاسية نتيجة الممارسات الجائرة للسلطة وعلى رأسها المنصور العباسي.
كان للإمام الكاظم عليه السلام مكانة مرموقة على صعيد معالجة قضايا العقيدة والشريعة في عصره، حيث برز في مواجهة الاتجاهات العقائدية المنحرفة والمذاهب الدينية المتطرفة والأحاديث المدسوسة من خلال عقد الحلقات والمناظرات الفكرية.
http://www.alsumaria.tv/news/133795/...D8%A7%D9%85/ar