RT الهيئة العامة للائتلاف السوري
قرر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الاثنين 11 مايو/أيار، عدم المشاركة في مشاورات جنيف التي دعا إليها المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا.
وصرح نائب رئيس الائتلاف هشام مروة، "كنا ننتظر أن يتم دعوتنا إلى مفاوضات وإذ بنا دعينا إلى مشاورات"، مضيفا أن دعوة إيران للمشاركة وترت الوضع أكثر وهي المشكلة الأساسية مع دي ميستورا، حسب قوله.
واتخذ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هذا القرار إثر اجتماع عقدته هيئته العامة في اليومين الأخيرين باسطنبول.
وأكد هشام مروة أن الائتلاف كلف رئيس اللجنة القانونية هيثم المالح بالتوجه إلى جنيف لتسليم رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، تتضمن رؤية الائتلاف للحل السياسي وفي الوقت ذاته تنتقد أداء دي ميستورا.
Reuters Denis Balibouseالمبعوث الأممي لسوريا دي ميستورا
وانتقد الائتلاف أداء دي ميستورا، حيث قال مروة، "بعد دعوته أربعين جهة من معارضين وفنانين ومنظمات مجتمع مدني ومراكز أبحاث للمشاركة في مشاورات جنيف، بات واضحا بالنسبة إلينا أن أداءه غير فعال وأنه لا يتعامل مع الائتلاف أو المعارضة بطريقة تؤكد جديته في البحث عن حل".
وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد الخوجة، قد قرر في مرحلة أولى الذهاب إلى مشاورات جنيف برفقة 12 مسؤولا للقاء المبعوث الأممي إلى سوريا، إلا أنه غير موقفه وقرر عدم المشاركة.
وبدأ دي ميستورا الثلاثاء الماضي محادثات واسعة في جنيف مع عدد من الأطراف الإقليمية والمحلية في النزاع السوري من بينهم إيران.
يذكر أن بيان جنيف صدر في حزيران/يونيو 2012 بعد اجتماع لممثلين للدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن وألمانيا وجامعة الدول العربية، ونص على تشكيل حكومة من ممثلين للسلطة والمعارضة بصلاحيات كاملة لتشرف على المرحلة الانتقالية.
وعقدت جولتا مفاوضات العام الماضي برعاية الأمم المتحدة في جنيف بين وفدين من الحكومة والمعارضة ولم تحققا أي تقدم على صعيد إيجاد حل للأزمة المستمرة منذ أربع سنوات والتي أدت الى مقتل أكثر من 220 ألف شخص، حسب إحصائيات الأمم المتحدة.
المصدر:RT