بلغت سوق الهواتف الذكية في الصين حد الإشباع، وفقا لدراسة جديدة أجرتها شركة أبحاث السوق “آي دي سي” IDC، ما ينذر بآثار كبيرة محتملة على صناعة الهواتف المحمولة حول العالم التي تقودها شركات عملاقة مثل أبل وسامسونج.وقالت “آي دي سي” في تقريرها الصادر اليوم الإثنين إن شحنات الهواتف الذكية في كبرى دول العالم من حيث عدد السكان، تقلصت خلال الربع الأول من عام 2015، لأول مرة منذ ست سنوات إلى 98.8 مليون دولار، بانخفاض قدره 4.3 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية، عازية التراجع إلى “تشبع السوق”.ويرى محللون أن ارتفاع عدد المستهلكين الصينيين غذّى الطلب المتزايد على الهواتف الذكية في السنوات الأخيرة، رافعًا شركات بما في ذلك أبل، التي حققت عائدات قياسية بلغت في الصين خلال الرابع الأخير من العام الماضي 16.8 مليار دولار بفضل سلسلة هواتف “آيفون 6″، كما نمت قيمة شركات صاعدة، مثل شاومي الصينية إلى 46 مليار دولار، وذلك في غضون أربع سنوات فقط.وكانت الصين قد تفوقت على الولايات المتحدة في عام 2011 لتصبح أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم، لكن بيانات شركة “آي دي سي” تشير إلى أن التباطؤ الذي قد بدأ بالفعل يمكن أن يثير أسئلة لهذه الصناعة.وبحسب “آي دي سي”، استطاعت شركة أبل الأمريكية بفضل هاتفي “آيفون 6″ و “آيفون 6 بلس” اللذين طرحتهما أواخر العام الماضي من تعزيز مكانتها في السوق الصينية الآخذة بالانكماش لتستحوذ على 14.7 بالمئة من حصة السوق.ويلي أبل شركتا شاومي وهواوي اللتان تسجلان 13.7 و 11.4 بالمئة من السوق، على التوالي، ثم تأتي شركة سامسونج، التي تعد أكبر مصنع للهواتف الذكية في العالم، ثالثة في السوق الصينية وبنسبة تقدر بـ 9.7 بالمئة.ومن جانبه، توقع المحلل لدى “آي دي سي”، شاوهان تاي، أن يزيد التباطؤ في الصين من الضغوط على الشركات المصنعة لتحقيق نمو في الهند ودول جنوب شرق آسيا.
منقول