الأخوة كلمة أكبر مما نتصور ، فهي تعبر عن صوت لا شعوري نصدره عندما نشعر بالألم !! يا ترى ما السر في قول كلمة (أخ) عند الشعور بالألم أو الشعور بالتعب أو حتى المرض؟ إن هذه الكلمة محفورة في العقل الباطني والذي يعتبر أن الأخ هو السند في الأوقات العصيبة ، فكم من طفل مات والداه وتربى بين يدي أخيه الكبير ، ولا يعرف الإنسان قيمة الأخ إلا في حالة الفراق ، فبالفراق يشعر الإنسان بقيمة ما فقده بإحساسه بالفراغ العاطفي الكبير الذي من شأنه أن يبعده عن الآخرين ، وفي هذا السياق بالتحديد تكثر الكلمات والأشعار ، وكم من أخ لك لم تلده أمك ، فما بالك بأخيك الذي من بطن أمك.... تفكر في معاني هذه الأشعار لعلك تأخذ الأخوة الصادقة بعين الإعتبار ، فالأخوة هي أغلى ما تملك العائلة: • وقد قيل في الأخوة الحسنة التي في التحامها تزيد قوة الفرد وفي فرقة الأخوة تذهب قوة الجماعة: وما المرأ إلا بإخوانه كما تقبض الكف بالمعصم ولاخير في الكف مقطوعة ولاخير في الساعد الجزم
• وقول آخر ومعناه عذر الأخ على أخطائه ومسامحته وعدم الفصح عنها : أعذر أخاك على ذنوبه واستر وغض على عيوبه واصبر على بهت السفيه وللزمان على خطوبه ودع الجواب تفضلاً وكل الظلوم إلى حسيبه واعلم بأن الحلم عند الغيظ أحسن من ركوبه
• وهذا القول يبين معنى أن تكون الأخوة في الصداقة الحسنة: إن أخاك الصديق من لن يخدعك ومن يضر نفسه لينفعك ومن إذا ريب زمان صدعك شتت نفسه ليجمعك
• وهذا القول يبين أن الأخ المثالي هو الذي يفرح معك وبقربك منه ، ويحزن لحزنك وبعدك عنه: أخوك الذي ان سرك الأمر سره وان غبت يوما عنه ظل حزين يقرب من قربت من ذي مودة ويقصي الذي اقصيته ويهين
تحياتي لكم