بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
كلنا يعلم إننا نعيش في زمن كثر فيه النفاق في كل موقع من مواقع الحياة
والسبب يرجع إلى قضاء المصالح الشخصية
النفـــاق فـــي العمـــل
يحكى أن احد الموظفين كان شقيا وفكر ذات مرة أن يخرج من جحر الشقاء بعد أن اتفق مع الشيطان ببيع ذمته وضميره ومحاربة الصدق وفكر مليا في مخرج ونسي أن هنالك خالق يتوكل عليه فراح يتعلم كيفية تدبير وتصريف أموره عن طريق النفاق حتى لقى المخرج إنها المعاملة النفاقية فاخذ على عاتقه استقبال المدير كل صباح عند وصوله حيث يقوم بفتح باب سيارته ومرافقته إلى مكتبه وكأنه البودي جارد أو الحارس الشخصي ولم يتوقف إلى هذا الحد بل تطور الأمر إلى تقديم الفطور له وتخليص معاملاته الشخصية من خلال معارفه ف ي شتى المجاملاتفالموظف لم تفته أي صغيرة بل تعلم كيف يتقن الدور وكأنه على حلبة مسرح في مشهد تراجيدي فتوثيق الوضع يبدأ من كلمة سمعا وطاعة يا سيدي إلى توديع المدير عند نهاية الدوام يتخلله مشاهد رهيبة من الأقدام المتخفي في صورة نفاق فهو ليس من القلب بل شعور خارجي مبتذل وملون بحلاوة اللسان وبطعم العسل فهو سم في صورة عسل وهذه المشاهد نراها في كل موقع عمل حيث يكون المدير خاتم في إصبع ذلك الموظف فلأنه دائما في المقدمة .
وللتخلص من تلك آلافه اللعينة
نلتزم بالصدق في القول والعمل نحافظ على وعودنا قدر المستطاع وان نحافظ على الأمانة
فلقد عرضت على السماوات والأرض وابين أن يحملنها وحملهاالإنسان.السماء والأرض أبت لعلمها كم هي عبء ثقيل وتعلم جزاء خيانةالأمانة
أما الإنسان فلا يبالى