آدم ... يا نصفي الآخر ...
آدم يا أبي ... يا أخي ... يا زوجي ... ويا إبني ...
أنا احتاج إليك في جميع أحوالي ...
احتــاج إليك في فرحي .. احتاج إليك في ترحي ...
احتاج إلى وجودك بقربي حتى وإذا لم تشعر أنـــت بذلك ..
لكن تأكد بأن حاجتك أنت لي تفوق حاجتي لك.
حين تكـون أبي :
فأنا اريد عطفك حنانك اهتمامك بي منذ ولادتي وحتى مــماتي ...
ليس معنى ذلك أن تحتضنني في صغري
وعندما اكبر ويكبر معي جسمي تقوم بإهـــمالي
وتستكثر قبله حانيه من شفتيك على جبيني ...
بحجة انني كبرت ,
فأنا مهما كبرت فحاجتي إليك تزداد لا تقل ...
حتى وإن تزوجت لا يعني إنك تتخلى عني
فربما زوجي لا يكون لطيفا حنونا فلمن ألــجأ اليه حينها ؟
أيضا ...
أريد منك : تلبية معظم وليس كل طلباتي
فأنا حواء وبطبيعتي طلباتي لا تنتهي ...
حـيــن تـكـون أخي :
فأنا أريد أن ترفق بي ...
تلين معاملتك لي ...
ففي حالة أن كنت أنت وأبي قاسيين ...
فلمن ألجأ يا أخي ...؟
الجأ للغريب ؟
لا تلومني عندها ...
لأن أبي قاسي وأنت أقسى
وأنـا بين حاجتي لآدم وقساوتكما علي
سأضطر وذلك عند غفلة الرقيب وعند عدم تربيتي التربيه السليمه سأضطر للجوء الى الغريب ... وحينها سنكون نحن الثلاثه المخطئين
أنا وأبي وأنت يا أخي ولست أنـا وحدي ...
حـيـن تـكـون زوجي :
احتاج إلى لمسة حنان ,
لمسة عطف ,
صادقه دافئه تغمراني بالأمان والأطمئنان ...
فلا تستكثرها علي بين الحين والآخر ...
ولا تغضب وتقول : إنكِ لا تشبعين ...
عندها لن أفعل غير الصمت الذي يستمر الى ما يسموه الطلاق العاطفي ... وقتها ستذهب أنت بكل بساطه لتتزوج بحجة أنني أهملتك ...
ألست أنت من ارغمني على ذلك ؟
ألست من ضجر ومل من احتياجي له
فسلكت أنا تلك الطريقه لأجلك ؟
صدقني لأجلك ولكسب رضاك عني ...
ولكن بطريقة أنت لم تفهمها
فأنا ماذا أفعل أمام تكبرك وعنادك وعدم تفهمك لمشاعري .
- انا اعلم انه حق من حقوقك الشرعيه الزواج بأخرى ولن أمنعك منه إن استطعت ... وأنا عندما تزوجتك لم أملكك لي لوحدي ...
فأنت تستحق لثلاث نساء غيري ...
لكن عندما تنوي الزواج بأخرى لابد أن تفاتحني بالموضوع اعرفه منك
أفضل من أن اعرفه من غيرك ...
وايـــضا صارحني : ما هو التقصير الحاصل مني ؟
يحزنني كثيرا عندما أراك تصفني بنقصان العقل والدين
مع أن ما وصفتني به هو من عند الله اللهم
لا اعتراض ... وعندما تصفني بأنني ناقصة العقل والدين
فلتعلم أنك سطحي غير متفهم فمن تكون
أنت عند الإسلام الذي شرفني وأعلى مكانتي ...
ويحـــزنني أيضا ...
عندما تقول عني أنني سبب مشاكل المجتمع مثل المعاكسات ...
ولكن في الحقيقه هي أنني أنا وأنت من يصنع تلك المشاكل
ولست أنا وحدي ...
تأكد أنني لن أنحرف أخلاقيا وسلوكيا إلا عندما يحصل أحد هذه الامور
غفلة الاهل عني
إهمال أهلي لي وعدم اهتمامهم بي
خلل في تربيتي
ترسبات لمشاكل أسرتي
بيئتي التي تربيت فيها
المجتمع من حولي
نقص ما عندي لم أجد من يسد هذا النقص
فلجأت إلى هذا الطريق بمساعدة الحالات الأخرى .
كل هذه الأشياء وغيرها هي التي تصنع مني فتاة فاشله محطمه يائسه معقده ... أكرر ليس انا وحدي المذنبه .
آدم يجب أن تراعي هذه الأمور عند تعاملك معي :
- أنـا كائن بطبيعتي ضعيف رقيق عاطفي مهما تظاهرت بالقوه فأنا بداخلي ضعف فطري ... وليس نقصان عقل ...
- قد يصدر مني أفعال لا تروق لك لا تستسيغها ..لا تهضمها.. وتعتبرها دلعا ودلالا وأحيانا ضعفا ...
ومن الأفعال البكاء بدون أسباب
المبالغه في إظهار العطف والشفقه على إنسان مـا ,
المبالغه في الفرح والسرور ...
وذلك بسبب ما يحصل في جسمي من اضطرابات للهرمونات والتي تسبب عندي فعل هذه الأشياء رغما عني .
فأنت بحكمتك وفطنتك وتفهمك لما يحصل لي ...
تعامل معي ... بكل سلاسه ورقه وعذوبه ....
*