يسعى كل إنسان على وجه البسيطة إلى السعادة، فرغم اختلاف الناس في مذاهبهم وأعراقهم، ومشاربهم ومبادئهم، وغاياتهم ومقاصدهم، إلا إنهم يتفقون في غاية واحدة؛ إنها طلب السعادة والطمأنينة، وإذا سألت أي إنسان، لم تفعل هذا أو ذاك؟ ولأي شيء تفعل ذاك؟ ستكون الإجابة أريد السعادة!! سواء أقالها بحروفها أم بمعناها، بمدلولها أم بحقيقتها، إنّنا غالبا ما نبحث عن السعادة وهي قريبة منّا، كما نبحث في كثير من الأحيان عن النظارة وهي فوق عيوننا.
وقالت الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى والعلاج الأسرى، إن هناك بعض الأشياء والطرق التي تعزز وتدعم شعور الرجل أو المرأة بالسعادة والأمان والراحة النفسية والطمأنينة، وهى:
*يتطلب عند تحديد الأولويات في الحياة، مراعاة البعد عن الأحلام المادية الكبيرة التي لا تتناسب مع الواقع الذي نعيشه، لأن ذلك سيكون عائق لتحقيق الأولوية أو الحلم، لذلك يجب وضع أهداف وطموحات تناسب قدراته.
*القرب من الله وممارسة العبادات من أهم الأشياء التي تريح النفس وتجعل الفرد في حالة هدوء نفسى وهذا يساعده في الشعور بالسعادة.
*أهمية العلاقة مع الأقارب والأصدقاء وصلة الرحم، حيث إن العلاقات الاجتماعية الطيبة لها دور مؤثر على شعور الفرد بالسعادة، كما أن التواصل معهم يزيد من وجود حياة اجتماعية ناجحة وسعيدة.
*من أهم الأشياء التي تجعل الفرد سعيدا ممارسة الرياضة وتكمن أهميتها بالنسبة للفرد لأنها تفرز هرمون في المخ يسمى "اندورثين" الذي يزيد من الإحساس بالسعادة، لذلك يجب علينا الاهتمام بممارسة الرياضة وعدم التركيز فقط على الطعام ومشاهدة التليفزيون لأن هذا يسبب الاكتئاب.
*وأوضحت"حماد"، أن تنظيم الوقت وتحديد أوقات للعمل وللأسرة، وللأصدقاء ووقت للرياضة، يساعد كثيرا في تجديد الحياة وكسر روتينها، كما أن الرضا بالحياة والاقتناع بها يمنح الإنسان السعادة، والرضا من أهم أسباب الشعور بالسعادة، الشخص الراضى يرى السعادة في أبسط الأمور، فعندما نرجع للماضى نجد أن آباءنا وأجدادنا كانوا أكثر سعادة بالرغم من بساطة الحياة التي عاصروها.
*وأكدت على أهمية العطاء، حيث أنه من الأشياء التي تجعل الفرد سعيدا، يظهر عندما نشعر بالآخرين والاهتمام بهم وليس المقصود هنا العطاء المادى فقط، فالعطاء له صور متعددة، فمن الممكن أن يكون معنويا، فنجد أن الابتسامة عطاء للآخرين ومعاملة الأشخاص معاملة طيبة نوع من العطاء، وإعطاء الوقت للاخرين للاستماع لهم ومحاولة حل مشاكلهم نوع من العطاء.
*وأضافت"حماد"، أنه يجب على الفرد أن يفكر مع نفسة وأن يضع معادلة منصفة بين وقت العبادة ووقت للعمل ووقت للأصدقاء ووقت لكسر روتين الحياة وتحقيق سعادته.
منقول