عزيزتي من خلال هذه الأسطر عن دراسة تؤكد على أن الرجل الخجول أكثر إخلاصا من الرجل الجريء، فسابقا كانت النساء تفضلن الرجل الجريء على الرجل الخجول، أما اليوم فقد تأرجح الميزان لتربح كفة الرجل الخجول ويسحب البساط من تحت قدمي الرجل الجريء، لأنه قادر على أسر النساء بصفات معينة تبعده عن كثير من الخصال التي يفتقر إليها الرجل الجريء.
الرجل الخجول تكمنه مشاعر حب صادقة، فهو يرى حبيبته أجمل وأرق نساء العالم، فلا تستطيع إحداهن أن تسرق منه عشقه لحبيبته، أو أن تلفت حتى انتباهه، فهذه النوعية من الرجال تعشق بصدق وتخلص بقدر عشقها، وهي بعيدة عن الخيانة بقدر كبير.
ربما ساهمت طبيعة الرجل الخجول في عشق النساء له، فبعد أن بعدت عنه النساء فترات ظنا منهن أنه لا يمكنه إسعاد محبوبته، واقتصار ذلك على الرجل الجريء فقط، ولكن الأمر تغير إذ بدأت المرأة الآن في التوجه للرجل الخجول والبحث عنه، فطبيعتها تسعى لمن تملأ قلبه وعقله وفكره، بحيث لا يرى غيرها، وهي دوما في حالة اشتياق لمن يخلص لها ويحتويها ويشعرها بالأمان، وهذه الصفات تجدها فقط مع الرجل الخجول، فهي تضمن ولاؤه وإخلاصه لها.
فالرجل الجريء، والذي يعي جيدا كيف يوقع الفتيات والنساء في حبه، قليلا ما يكتفي بإمرة واحدة ترضي غروره، فهو دائم التطلع إلى نساء أخريات بغض النظر عن كونه متزوجا أم لا، ويكون محبا لزوجته إلا أنه لا يستطيع البقاء دون روايات غرامية وحكايات ممتعة يقضي فيها أوقات سعيدة من وجهة نظره.
أما الرجل الخجول فيستحي من الحرام والعيب، وهو أبعد ما يكون عنهما، فهو مثال للشرف والخلق الحميد.
يتوقف ذلك على أمور عديدة منها طريقة معاملة المرأة له، وحرص المرأة على المحافظة عليه من الأخريات اللواتي يلقين بشباكهن على أمثاله طامعات في سرقته والاستحواذ عليه، معتمدات في خداعه واستقطابه على قلة خبرته بالفتيات والنساء أمثالهن، ويستغلن ثغرة صغيرة ونقطة ضعف معينة له لينفذن ما يدور برأسهن فحسب وليستفدن منه قدر الإمكان.
لذلك وجب عليك عزيزتي الزوجة الانتباه له، اعتبريه طفلك الصغير واحتويه واغمريه بحنانك وعطفك، وحبك الكبير لتبني بهم قلعة منيعة حولكما لا تستطيع النساء الخبيثة الوصول إليها، فهو يستحق الدفاع عنه والحفاظ عليه، فلتكن حربا تتسلحين أنت فيها بالحب والعاطفة القوية والإخلاص مقابل ألاعيب أنثوية غالبا ما ستفشل من هؤلاء النسوة، والغلبة لك بقدر حبك له وصبرك عليه واستمالته نحوك دوما.