تتميز الورود بألوانها الجذّابة والمُختلفة كالأحمر
والأصفر والأبيض، إلا أنّ هناك نوعاً نادراً ينمو في قرية صغيرة تدعى "هالفيتي" في تركيا يخالف كلّ ما
اعتدنا رؤيته، صحيح أنّه ينمو بطريقة طبيعية
مثل باقي الورود، ولكن الاختلاف يبقى في اللون،
إذ أنّ لون هذه الورود...الأسود .
* الورد الأسود ..من فصيلة الورود النادرة.
لونها الحقيقي.. قرمزي
وعلى الرغم من أنها تبدو سوداء تماماً، ولكن في الحقيقة فإنّ لونها
قرمزي غامق جداً، وهي زهور موسمية تنمو في فصل الصيف فقط
في قرية صغيرة بفضل طبيعة التربة الفريدة من نوعها في المنطقة
ومستويات الحموضة في المياه الجوفية، والتي تتسرّب من نهر
الفرات وخلال فصل الربيع تنمو باللون الأحمر الداكن، ثم تتحوّل
إلى الأسود خلال أشهر الصيف.
رمز الغموض والأمل
ويعتبر الأتراك المحليون هذا النوع من الورود، رمزاً للغموض والأمل والعاطفة وكذلك الموت والأخبار السيئة، ومع الأسف فإنّ هذا النوع النادر من الورود مهدّد بالانقراض، وذلك نتيجة انتقال سكان قرية "هالفيتي" التركية عند بناء أحد السدود، حيث غمرت المياه هذه القرية القديمة وعدة قُرى أخرى تحت مياه الفرات عندما تمّ بناء السد، ثم تمّ إعادة بناء هذه القرى من جديد، وقد حاول السكان زرع هذا النوع من الورود
مرة أخرى في الحدائق الجديدة، ولكن البيئة الجديدة لم تكن ملائمة لهذا النوع، مما أدّى إلى
انخفاض عدد الورود السوداء التي تزرع في المنطقة.
* رمز الغموض والأخبار السيئة بالنسبة للأتراك .
وقد بذل المسؤولون بعض الجهود لحفظ الورود، حيث قاموا بجمع شتول من منازل القرية، وزراعتها بالقرب من بيئتها الأصلية، مما ساعد في المحافظة على هذا النوع النادر ولو بشكل بسيط.
تحياتي