هُناك ..
حَيِّث العُيون هَزَّها الإنفِجار ، ثُمَّ غَامَتْ فِي الغُبارِ !!
هُناك ..
عِندمَا رَجُل الإنْقَاذِ جَاء يَبْكِي ، ثُمَّ ارتَمَى مِثْلَ كَلبٍ كَسِيحْ !!
هُناك ..
فِي الرَدمِ كَانَت بِنصْفِ جُمْجمَة ، مُمَدَّدة ..
بِعِيِّنٍ مُغْمِضَة ، وبـ الأُخْرَى تَرنُوَ إلى رضِيع ، بِـ قَبْضَةُ اليَدِ كَانَ وَلكنَّه غَدَى كَهْلاً أشْيَب !!
هُناك ..
كَانَ الحَلِيبُ عَلى لِحْيَتهِ الشَهْباء يَمْطِر ،
وقَدّ تَعلَّق بِـ ثَدْيَها مَرْعُوباً كَمَى غَرِيق !!
هُناكَ ..
هُناكَ ..
تَمِيلُ الشَّمسَ عَلى نِصْفَ عَربتهِ الوَاطِئَة ،
وتَقْرأ عَلى سَاقِيِّهِ المَقطْوعة سورةُ الفَاتِحة !!