في صغيري..كنت أخاف الظلام
وأخشى أن ابقى وحدي
كنت أركض صوب أي خيط نور
بمجرد أن يداهمي الظلام
لكن الحال تغير الان ..!
ومخاوف الأمس صارت اليوم هوايتي
فبتُ أركض للظلام وأعانق العتمة بكلتا يداي
هرباً من أنوارٍ تضيء ذكريات ماضي أسود
أنوار تعكس لي وجوهاً تجرني لأغتال ذاتي
وأطمرها في حقبة الـ لا عودة
وجوهاً لطالما قتلت أحلامي وأستصغرتني بعيني
حتى فقدت ثقتي بقدراتي.!!
وبات اليأس يدفعني لأتخبط في بحار الفشل
بلا هدف ولا طموح
لتقذفني بعدها أمواج القدر
لحياة بائسة يغمرها السؤم ويلفها الملل
وأمسها يشابك اليوم ويشاركهم الغد
ليكمل سلسلة الروتين المضجرة
نفيت أنــا من عالمي لأُسجن هناك
وأنهض كل صباح على صوت ضميري المتحسر
لأطوي ما بقي من أعوامي
وأفكر بـ قهر كيف ضاع ربيع عمري
مساءاً أجلس تحت شجرة ذكرياتي
لأجمع أوراقها الساقطة مستبصرةً بضوء القمر
ويغلبني النعاس هناك بين الاوراق الصفراء
فألف بها أشلائي الممزقة وأغيب عن الواقع
لأجرع برودة مشاعر الاخرين
وتمطر محاجري أحزانها على وجنتاي
ومن جديد..
أنهض صباحاً حين تلسعني حرارة حسرتي
لأكمل ما بدأتُ..!!
فهذه حياتي..وتلك محطاتها