كل الآباء بلا استثناء، يحبون أن يكون أبناءهم مثالًا للأبناء المطيعين، لذلك يبذلون كل جهدهم لجعلهم محترمين ويعاقبونهم عقاباتٍ ليست بالقاسية غالبًا حتى يتركوا خطأهم ويصبحوا مثاليين كما يتمنى الآباء، ولكن ليس لدرجة أم تسجن طفلها.
هكذا فعلت الأم الأمريكية “جورجيا” من مدينة كولومبوس، التي بالغت في عقابها قليلًا، بعد غضبها من سوء تصرف ابنها “شون” الذي بسببه تلقت الكثير من الشكاوى من معلمه في المدرسة لعدم احترامه له أو الإلتزام في الصف بالإضافة إلى عدم حل الواجبات المدرسية، وبعد نفاذ وسائل العقاب التي استعملتها “جورجيا” مع ابنها، خافت أن يستمر عدم احترامه للذين هم أعلى منه منزلةً وأكبر سنًا، فيصل الأمر إلى عصيان القانون بعد بلوغه في المستقبل، فتعاونت حينها مع قوات الشرطة لتنظيم عملية اعتفال لابنها، على أمل تخويفه وتوقفه عن السلوك السيء.
عندما وصل ضباط الشرطة إلى المنزل، لم يدرك “شون” طبعًا أنهم قادمون للقبض عليه، ولكن عند مسكه ووضع الأصفاد بيده سرعان ما بدأ بالبكاء، ورفض الإنصياع لأمر الشرطة ولم يدخل السيارة إلا بعد محاولات لإدخاله، وكان يبدو على الطفل الخوف والرعب بشكل واضح، وبعد 5 دقائق بالضبط رجعت سيارة الشرطة بالطفل إلى منزله حينها هرول الابن لوالدته وهمّ بعناقها مع الكثير من القبلات والأسف الشديد، وبعدها تحدثت الأم مع شون مبينةً له أنه إذا استمر بسلوكاته الخاطئة سينتهي به الأمر إلى السجن.وبعد ما حدث، تلقت الأم الكثير من الانتقادات بسبب طريقتها الغريبة في العقاب وتخويفها الشديد للطفل، وقد قال مساعد مدير قسم شرطة كولومبوس “ليم ميللر”، أنه لم يعجب بما فعله ضباط الشرطة، وأصدر قرارًا بعدم فعل أي شيء شبيه بهذا دون أي موافقة وإشراف، وأضاف أن مجال الشرطة ليس التظاهر بالقبض على الأطفال، وقد قال أن الآباء عليهم أن يلجؤوا إلى استدعاء خدمات الأحداث وليس رجال الشرطة، ولكن على طبيعة الحال قد تعلم الطفل درسًا لن ينساه أبدًا.
منقول