قصة عن شاعراء مدينة سوق الشيوخ
ﺗﻘﻊ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ﻭﻟﻜﻮﻥ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﺼﺎﺑﺌﺔ ﺍﻟﻤﻨﺪﺍﺋﻴﻴﻦ ﺗﺴﻜﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﻓﻘﺪ ﺍﺳﺴﻮﺍ ﻟﻬﻢ ﻣﺤﻠﺔ ﺗﺴﻤﻰ (ﻣﺤﻠﺔ ﺍﻟﺼﺎﺑﺌﻪ)ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻠﻤﺴﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻭﻋﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺸﺮ .
ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺘﻬﻦ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻬﻨﺔ ﺻﻨﺎﻋﺔ(ﺍﻟﻤﺸﺎﺣﻴﻒ)ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩﺓ ﻭﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻠﻲ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ.
ﻭﻗﺪ ﺑﺮﻉ ﻗﺴﻢ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻓﺪﻳﻌﻢ-ﻭﻋﻤﺎﺭﻩ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻣﻬﻨﺔ(ﺍﻟﻘﻴﺎﺭﻩ)ﻭﻫﻲ ﻣﻬﻨﺔ ﻭﺿﻊ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻭﺃﺳﻔﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭﻕ ﺍﻟﻤﺎﺋﻴﺔ(ﺍﻟﻤﺸﺎﺣﻴﻒ) ﻭﻗﺪ ﻗﺮﺭ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻷﺯﺩﻫﺎﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ﻭﻟﻮﺟﻮﺩ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﻮﻣﺔ ﻟﻪ ﻫﻨﺎﻙ .
ﻟﻜﻨﻪ ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﻭﺻﻮﻟﻪ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻐﺮﺑﺔ ﻭﺗﺄﺳﻒ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻛﻪ ﻣﺪﻳﻨﺘﻪ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ،ﺛﻢ ﺩﺍﻫﻤﻪ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺰﻣﻪ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻓﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﻮﻣﺘﻪ ﺃﺣﻀﺎﺭ( ﻣﺸﺤﻮﻑ )ﻭﺃﺭﺳﺎﻟﻪ ﺍﻟﻰ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻳﺴﺘﻐﺮﻕ ﻭﻗﺘﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﺍﻧﺬﺍﻙ.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﻣﺎﺃﺭﺍﺩ ﺍﻧﺸﺪ ﺑﻴﺘﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﻮﺫﻳﺔ ﻳﻠﻮﻡ ﻓﻴﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺳﻔﺮﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﻣﻌﺘﺒﺮﺍ ﺍﻟﺪﺍﻓﻊ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻄﻤﻊ ﻟﻴﺲ ﺍﻻ..
ﻣﻔﺘﻚ ﻟﻠﻄﻤﻊ ﺩﻭﻣﻚ ﻳﻨﺎﺑﻲ
ﺃﻭﻣﻠﺞ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻋﺪ ﺭﺍﺳﻚ ﻳﻨﺎﺑﻲ
ﺣﺴﺎﻓﻪ ﺃﻣﻮﺕ ﻭﺑﺪﻳﺮﺓ ﻳﻨﺎﺑﻲ
ﻭﻻ(ﻫﻀﻠﻪ) ﻣﻦ ﺍﺧﻮﺍﻧﻲ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﻤﺎ ﺍﺭﺍﺩ ﻓﻲ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﺗﺤﻘﻘﺖ(ﺍﻟﻬﻀﻠﻪ)ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻣﻨﻴﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﺃﻷﻫﺰﻭﺟﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻣﺮﺍﺳﻴﻢ ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ..
اتمنى تنال اعجابكم