يمكن أن يتعرض الأشخاص النشيطون جداً في الخطرِ الإصابة بالتهابِ الأوتار، خصوصاً إذا كانوا يؤدون مهام تكرارية.
وفقا لدراسة جديدة، فان مستخدمي الحاسوبِ، الرياضيين، لاعبي التنس ولاعبي الغولف كلهم مرشّحون للإصابة بالتهابِ الأوتار. ويحدث التهاب الأوتار عندما يتعرض أحد الأوتار للإصابة أو الالتهاب. ويمكن أن يشخص الطبيب الإصابة بالتهاب الأوتار من خلال التاريخ الطبي، أو الفحص البدني.
يقوم الطبيب أحيانا بإجراء صور أو فحوصِات للدم لاستِثْناء الحالات الصحية الأخرى قبل التشخيصِ. ويمكن أن يكتفي الطبيب بالفحص البدني لتأكيد الإصابة بالتهاب الأوتار.
عند التشخيص يقوم الطبيب بعمل خطة معالجة شمولية، بحيث تقوم على تخفيف الألمِ والالتهاب. وغالبا ما يكون الألم مزعجا خصوصاً لأفراد الذين يهملون التشخيص المبكر للالتهاب.
وينصح الأطباء وفور حدوث الإصابة، التي يصاحبها ألم شديد، بالتوقف فورا عن أي نشاط بدني يمكن أن يزيد الألم. كذلك يجب أن يتجنب الشخص القيام بهذا النشاط لفترة 3 أسابيع كحد أدنى حتى يحصل المفصل على الراحة.
أما إذا لم يكن من المحتمل تَفادي النشاط مثل استعمال الحاسوب لساعات طويلة الذي يعد سبب التهاب الأوتار وأنت تَحتاج لاستعمال الحاسوب لكسب العيش، فعلى الأقل يجب أن تقلل من فترة العمل قدر الإمكان في البِداية وبعد ذلك عندما تعود إلى النشاط، حاول دعم المفصل الذي يؤلمك بضمادة خاصة.
أما إذا كنت ترغب في تخفيف الألم بسرعة، فأن أفضل طريقة هي إتباع منهج رايس RICE ، والذي يعني راحة، ثلج، ضغط، ورفع المنطقة المصابة.
ويمكنك تطبيق هذا المنهج في المنزل عن طريق ربط المنطقة المصابة بالثلج (الكاحل، الذراع، الكتف، أو الرسغ) وسيزول الألم خلال نصف ساعة. من ناحية أخرى، يمكن لرفع الأوزان أن منع الإصابة بالتهاب الأوتار في المستقبلِ وهكذا سيزول مصدر الألمِ مستقبليا. إن رفع الأثقال سيساعد على زيادة كتلةِ العضلة. استشر المدرب قبل البدء بأي تمرين عضلي.
أما الطريقة الأخرى لتجنب الإصابة فيكون بأخذ فترات راحة متقطعة من العمل أو النشاط، خصوصا إذا كنت تعرف أنها السبب.
التهاب الأوتار ليس إصابة جدّية ولكن يمكن أن يكون مؤلما جداً ومزمنا إذا لم تعتني به بشكل صحيح. الوتر يحتاج للشفَاء مع خفض الالتهاب.