خاص – يوروسبورت عربيةحقق فريق برشلونة الإسباني فوزاً كبيراً على نظيره الألماني فريق بايرن ميونخ في المباراة التي أقيمت على ملعب الكامب نو بثلاثية نظيفة جاءت جميعها في حوالي الربع ساعة الأخيرة من مباراة ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.ثلاثية نظيفة، نعم ثلاثية نظيفة حققها رجال لويس إنريكي المسمى باللوتشو على رجال بيب غوارديولا في مباراة تغلبت فيها الواقعية على التيكي تاكا .. واقعية أتت من سحر الأسطورة الأرجنتينية الحية ليونيل ميسي الذي أحرز الهدف الأول والثاني وصنع الثالث.غوارديولا أدى مباراة جيدة على حسب الإمكانياتبدأ غوارديولا المباراة بطريقة 3-4-1-2 .. بتواجد تياغو ألكانتارا خلف توماس مولر المتواجد أيضاً خلف ليفاندوفيسكي، معتمداً على ثلاثي الخلف رافينيا وبواتينغ وبن عطية ومن ثم الرباعي لام و ألونسو وشفاينشتايغر وبيرنات في وسط الملعب من أجل الزيادة العددية.بيب أراد في الدقائق الأولى من المباراة عدم السماح للبرسا على صناعة اللعب وعزل الثلاثي الهجومي ميسي نيمار سواريز عن وسط الملعب .. من أجل ذلك قام لاعبو غوارديولا بالضغط الأمامي الكبير بكل خطوط البايرن الثلاثة كعادة بيب التدريبية سواء مع برشلونة أو بايرن ميونخ.بعد 15 دقيقة من المباراة أو بالأحرى انفراد لويس سواريز أيقن تماماً بيب أنه لا ينفع أن يلعب بثلاثي دفاعي يقابل فقط الثلاثي الهجومي ليقوم بتغيير الخطة إلى 4-3-1-2 .. بيرنات مدافع أيسر بجوار الثلاثي الدفاعي الأساسي ويتجه رافينيا إلى الجانب الأيمن كمدافع.دعنا نقول أن تشابي ألونسو قام بمجهود خرافي في وسط ميدان الفريق البافاري، ألونسو كان دائماً ما يكون رابع المدافعين في الفترة التي بدأ فيها البايرن بثلاثة مدافعين .. الونسو كان هو العامل الأبرز في قطع الكرات الكتالونية، كان أقرب رجل إلى المدافعين بالإضافة إلى أنه مزود الهجمات البافارية إلى الأمام .. كان رائعاً هذا الباسكي.بيب أرادها ملحمة في وسط الميدان وقد كانت، 4-3-1-2 عند استلام برشلونة الكرة ضغط عالٍ من قبل لاعبي البايرن ومن ثم التقهقر خلف الكرة ما عدا ليفا أي خمسة لاعبين من وسط ملعب بايرن مع تواجد ثلاثي برشلونة بالإضافة إليهم ميسي ونيمار .. اي عشرة لاعبين في وسط الملعب كانت أشبه بالملحمة الكروية.تواجد تياغو ألكانتارا أيضاً خلف مهاجمي بايرن ميونخ "مولر وليفا" ليس فقط لتمديدهم بالهجمات ولكن لسبب آخر كان في بال بيب .. ألكانتارا عمل على الضغط الدائم على سيرجيو بوسكيتس الذي دائماً ما يكون هو الباصم على كل كرة لفريق برشلونة .. تواجد ابن اللاماسيا السابق عمل تماماً على خنق بوسكي كروياً فتفرغ فقط لقطع الكرات بعد عزله تماماً في الهجمات الأمر الذي أدى إلى عودة إنييستا و راكيتيتش من أجل استلام الكرات من نصف ملعب برشلونة.استمر اللعب بهذه الطريقة التي سارت على مايرام حتى الهدف الأول لبرشلونة، الذي جاء وكأنه رصاصة الرحمة بالنسبة للبافاريين .. الجميع صعد من أجل تعويض الهدف ليطلق عليهم ميسي رصاصة أخرى ومن بعده نيمار الذي أحرز الهدف الرابع .. دعنا نقول أن بيب هنا أخذه الغرور، هدف نظيف كانت نتيجة في الحسبان لبايرن لكن صعود اللاعبين للهجوم وفتح الملعب زاد غلة الأهداف الكتالونية وأنهى المباراة بين قوسين.واقعية إنريكي وسحر ميسي"رحم الله إمرؤ عرف قدر نفسه" هكذا لعب لويس إنريكي المباراة، إنريكي علم أن ميسي ونيمار سواريز سينهون له المهمة أياً كان .. اللوتشو هنا كان واقعياً للغاية لم يصعد للهجوم الكبير حتى في تأخر الهدف الأول.إنريكي دخل المباراة بطريقته المعهودة 4-3-3، سواريز في الهجوم وميسي في الطرف الايمن ونيمار على الطرف الأيسر ومن خلفهم ثلاثي الوسط بوسكيتس وإنييستا وراكيتيتش.لويس إنريكي أو دعنا نقول رجاله كانوا جيدين جداً دفاعياً، بوسكي وراكيتيتش وإنييستا ساعدوا كثيراً الرباعي المدافع لبرشلونة .. حين استلام بايرن ميونخ للكرة تارة نجد برشلونة يضغط من الأمام وتارة أخرى جميعهم خلف الكرة ما عدا ثلاثي الهجوم.راكيتيتش كان رائعاً للغاية في هذه المباراة، كان ينزل إلى الوراء كثيراً لفك الحصار الذي صنعه بيب على بوسكيتس .. يستلم الكرة يمررها ثم يذهب لأخذ مكانه في الأمام، أشياء قام بها الكرواتي في هذه المباراة بالإضافة إلى المجهود الخرافي الذي قام به دفاعياً من حيث قطع الهجمات البافارية.راكيتيتش أيضاً ساعد كثيراً في الهجوم من خلال تطبيق تكتيك "الرجل الثالث" بالإضافة إلى تمريره لكرة الهدف الثاني الذي أحرزه ليو ميسي.نقاط يجب أن نعلمها من المباراة1- بيب غوارديولا قام بمباراة رائعة تكتيكياً في حدود المتاح ويعيب عليه أو على لاعبيه الهجوم بكل خطوطه بعد أن أصيب مرماه بالهدف الأول.2- أحد أهم نقاط فوز برشلونة هو عدم استعجال الفوز، ألا يدخل مرماي هدفاً وترك الثلاثي الهجومي بعمل مهامهم.3- إنريكي بدا وأنه درس بايرن ميونخ جيداً، برشلونة ظهر وأنه يريد الهجوم من خلال الفجوة التي تظهر كثيراً بين بيرنات وجيروم بواتينغ .. حدث ذلك في كرة الهدف الثاني، راكيتيتش استغل الفجوة ليمرر إلى ميسي الذي طرح الألماني ذو الأصول الغانية أرضاً على بطنه ويضعها في شباك نوير.4- أي من الفريقين إذا كان أحرز هدفاً كان الآخر سيفتح خطوطه للهجوم ولكن، بدا الهدف الأول لميسي وكأنه ضربة قاضية قاصمة لبايرن ميونخ وهذا الشيئ كان يعلمه رجال البلوغرانا وخاصة ألفيش وسواريز ونيمار .. الثلاثي ظهر وكأنهم يجزون على اسنانهم ميغلون في الملعب من أجل الاتيان بالهدف الثاني ولم لا الثالث لأنهم يعلمون أن الفرصة سانحة أمامهم وقد كان.5- هل عرفت من هو الزعيم يا نوير !! الموسم الماضي كريستيانو رونالدو واليوم ميسي.