هو الريح ...والريح ليس لح مكان
هو الزمان ...والزمان ليس له أمان
ماذا نفعل إن حَلِمْنَا بزواج الريح والزمان؟
هل ترضى السماء؟
هل يجاب الدعاء؟
هل نعلم سر الإخفاء ، وعلة الموت والبقاء؟
إنها فلسفة الفناء والبقاء
المرفوظة عند سيدها
والمحفوظة في ذاكرة الأقوياء
والماحية لأثار الضعفاء
الغارقين في أوحال الريح ،
والمتعبين بشقاء السماء ، إن جف حليبها
وإن أجهشت وأرعدت بالدماء.
لا جواب لكم أيها الفقراء إلى الله
عن سر السعادة والشقاء
فلنركب أعلى الشراع
شراع مركبتي الزرقاء على البحر
حيث الريح والزمان المتربصان
بأحلام مركبتي الخالدة
زرقاء أحلامي ،
وشراع مركبتي الزرقاء زرقاء.
زرقاء سماء مركبتي ، ومياه بحري
زرقاء
تبحر من زمن إلى زمان
ومن ريح إلى ريح
ومن مكان إلى مكان
والريح تهز أشرعة الموج الزرقاء
وتبدل تاريخ مفكرتي البيضاء
وتبدد رويدا رويدا أحلامي الخضراء
وتمنحني على مهل سر الوجود والبقاء
لماذا أنا ؟ وأنا أنت إن شئت.
أحمل أثقال الوجود ، وألم الفناء
من أعطاني هذا الحظ؟ وإن شئت
هذا الشقاء
من أمرني بالملك
ولم يخيرني بين الموت والبقاء
.
.
.
.
.