هناك العديد من ضحايا الحب الذين فضلوا الانعزال عن الآخرين و سجن أنفسهم في عالم خاص بهم لا يسمحون لأي احد بالولوج إليه، فحبسوا أنفسهم داخل زنزانة مليئة بالذكريات و الأوهام التي خطت على ورق كتبت عليه أرق و أعذب الكلمات التي تحولت إلى شظايا مبعثرة من الزجاج تمزق قلوب المحبين بعد جرحهم من أقرب الناس.إلى كل من لم يعد قادرا على مواصلة حياته، و إلى كل من فقد الأمل في الحياة و الثقة في الآخرين، إلى كل من يتمنى الموت بدلا من أن يعيش بعيدا عن حبيبه الذي غدر به، سنقدم لك اليوم فرصة لنسيان الحب القديم و طي صفحته بل تمزيقها، سنقدم لك فرصة لتتمكن من جديد من مواصلة حياتك ليس كما كانت عليه من قبل بل أفضل بكثير من ذلك، سنجعلك تنطلق في حياة جديدة كالمولود الحديث الولادة الذي لا وجود في حياته للغدر و الحقد، و ذلك من خلال الآتي:
- يجب في البداية ان ترجع إلى الله عز وجل، فهو أقوى من كل الوسائل، ارفع يديك إليه و ادعيه كما ادخل هذا الحب لقلبك ان يخرجه منه، ناجيه بصدق وتوسل.
- حاول عدم استرجاع الذكريات القديمة، و ابتعد قدر الإمكان عن الذكريات القديمة وتذكر الأطلال، توقف عن التحسر و تمني انه لو بقي ذلك الحب القديم. فالذكريات بنوعيها الجميلة و القديمة تتعب القلب و قد تصيب الشخص بالاكتئاب
- تمزيق الرسائل و الصور القديمة، و التخلص من كل شيء يخص الحب القديم
- محاولة الابتعاد عن مشاهدة الأغاني و المسلسلات الرومانسية التي تتضمن قصص الغرام والحب و اللقاء و الفراق
- عدم لوم النفس أو الواقع على الحب الذي كنت فيه، بل تقبل نفسك و افهم بأنها تجربة مرت يجب ان تتعلم و تستفيد منها
- احمد الله في كل وقت و تأكد بأن الله عز وجل لا يمنع عنك شيئا إلا و يحمل لك في المستقبل شيئا أفضل منه بكثير
- تجنب الألفاظ السلبية، مثل’ يستحيل نسيانه’، ‘لا يمكن ان أحب غيره/غيرها’، لان هذه دائرة مغلقة مفرغة يصنعها الشخص بنفسه ليتعذب من الحب و آلامه، لأنها لن تجلب لك سوى التعاسة.
- محاولة تغيير نمط الحياة و شغل النفس بأعمال إضافية، لملئ وقت الفراغ، و الخروج مع الأصدقاء للمرح و التسلية و نسيان الهموم، و الاشتراك بالنوادي الرياضية
- و أهم شيء لنسيان الحب القديم هي العزيمة القوية و الصبر، و القدرة على التحدي