Saturday 21 april 2012
نشر عشرات المدرعات في المنامة


نساء ورجال يشاركون في الاحتجاجات لالغاء السابق

نشرت قوات الامن البحرينية عربات مدرعة في العاصمة المنامة تحسبا لتزايد الاحتجاجات القائمة حاليا ضد اقامة سباق سيارات الفورمولا/1 للسيارات السريعة.
وتشير الانباء الى ان الامن البحريني نشر عشرات العربات المدرعة على امتداد الطريق السريع المؤدي الى حلبة سباق الفورمولا/1.

وكان المحتجون اعلنوا ثلاثة ايام من الاحتجاجات اسموها "ايام الغضب"، وقالوا ان الامن اقام سياجا من الاسلاك الشائكة في بعض مقاطع الطريق المؤدي الى حلبة السباق في منطقة صخر.
وكانت اصوات محلية ودولية تعالت اخيرا مطالبة بالغاء السباق، ومنها منظمة العفو الدولية التي تقول ان انتهاكات حقوق الانسان في البحرين مستمرة، على الرغم من تعهد الحكومة بوضع البلاد على طريق الاصلاحات.
الا ان المتحدث باسم هيئة الاعلام البحرينية الحكومية فهد البينالي رفض تلك الاتهامات بالقول: "يجب ان لا نغفل حقيقة ان هناك خطوات كبيرة اتخذت او تتخذ، ويجب ان لا ندعي ان الاصلاحات لم تحدث. والقول بوقوع انتهاكات لحقوق الانسان غير صحيح".
لكن الناشط الشيعي البحريني نبيل رجب قال ان "الحكومة تستخدم سباق الفورمولا/1 لخدمة حملة علاقاتها العامة، الا الامور لا تسير حسب هواهم".
وقال منظمو تلك الاحتجاجات انهم ليسوا في وارد الدعوة الى مسيرات واسعة النطاق السبت، لكنهم لم يستبعدوا ان يزداد عدد المحتجين المتظاهرين لاحقا.

تأكيدات حكومية

وكان ولي عهد البحرين الامير سلمان بن حمد آل خليفة اكد لدى زيارته مضمار صخر للسباقات الجمعة ان السباق سيجرى في موعده الاحد، رغم الاحتجاجات.
وقال الامير سلمان ان "الغاء السباق سيعزز موقف المتشددين، اما اجراؤه في موعده فسيمكننا من بناء الجسور واعطاء صورة ايجابية عن بلدنا."

ولي عهد البحرين يرى في السباق امرا ايجابيا للبلاد

وكان الآلاف من المحتجين قد شاركوا في تجمع يوم الجمعة في البديع شمال غربي البحرين للمطالبة "بوقف حملات القمع التي تطال المعارضين."
وقد ابدت قوات الامن قدرا من ضبط النفس في بداية التجمع، ولكن عندما حاولت مجموعة من المحتجين يقدر عددها بنحو مئة التوجه الى مكان دوار اللؤلؤة السابق، مركز المظاهرات التي شهدتها البحرين في العام الماضي، واجههم رجال الشرطة بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع.
وطالب المشاركون في التجمع "باسقاط النظام" واطلاق سراح الناشط المعارض عبدالهادي الخواجة، الذي اعلن اضرابا عن الطعام منذ 70 يوما احتجاجا على حكم السجن المؤبد الذي اصدرته بحقه محكمة عسكرية في يونيو / حزيران المنصرم.
وقد دعا عدد من السياسيين البريطانيين الى الغاء السباق، وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن قرار اجراء السباق من عدمه يعود الى الجهات المنظمة للسباق.
وقال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض أد مليباند إن اجراءه في وقت تشهد فيه البحرين احتجاجات على انتهاكات مزعومة لحقوق الانسان يرسل رسالة خاطئة.
ولكن الامير سلمان قال إن اجراء السباق في موعده "قد يكون علامة خير، واعتقد انه ينبغي ان يجرى السباق في موعده لأنه حدث كبير بالنسبة للبلاد ويحمل دلالات اقتصادية واجتماعية عميقة."

برلمانيون بريطانيون يطلبون إلغاء سباق الفورمولا/1 في البحرين

وقع 17 نائبا في مجلس العموم البريطاني (البرلمان) على عريضة يدعون فيها إلى إلغاء سباق الفورمولا/1 في البحرين احتجاجا على انتهاكات حقوق الإنسان هناك.
وقال النائب العمالي، جيريمي كوربين، الذي تزعم النواب الموقعين على العريضة، إنهم يخشون من أن تستخدم الحكومة البحرينية السباق "لاضفاء الصدقية على سياساتها القائمة على قمع المعارضين".

وجاء في العريضة أن "مجلس العموم يعرب عن دهشته للمضي قدما في سباق الفورمولا/1 بالبحرين رغم المخاوف الكبيرة التي عبرت عنها منظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى في شأن انتهاكات حقوق الإنسان."
وأضافت العريضة أن " 52 موظفا صحيا حاولوا مساعدة ضحايا قمع الاحتجاجات لا يزالون يخضعون إلى المحاكمة".

قرر اثنان من افراد فريق (فورس انديا) مغادرة البحرين

وتابعت أن مجلس العموم "يعتقد أن حكومة البحرين ستستخدم سباق الفورمولا/1 لإضفاء صدقية على سياساتها المتعلقة بقمع المعارضين." لذا فإنه يدعو إلى إلغاء السباق.

تشديد

وشددت السلطات البحرينية إجراءاتها الأمنية مع بدء التمارين الخاصة بسباق الجائزة الكبرى الفومولا/1 الجمعة استعدادا لانطلاقه الرسمي يوم الأحد المقبل.
وتعهد المحتجون المناهضون للحكومة ببدء "ثلاثة أيام من الغضب" تزامنا مع انطلاق فعاليات الحدث.
ويقول مراسلون إن هناك قلقا واضحا بشأن مصير السباق في ظل تنامي الاضطرابات والعنف.
واضطر أعضاء فريق "فورس إنديا" الهندي ليلة الأربعاء إلى الهرب بعدما ألقيت عليهم قنابل حارقة بالقرب من السيارة التي كانت تقلهم خلال عودتهم من حلبة السباق.
ووجد أربعة مهندسين كانوا على متن سيارة رباعية الدفع أنفسهم في خضم مواجهات بين الشرطة البحرينية والمحتجين. وطلب اثنان من أعضاء الفريق العودة إلى بلادهما.
وكانت الهيئة الإدارية المشرفة على تنظيم سباق فورمولا/1 قررت المضي قدما في إجراء السباق في اللحظة الأخيرة.
ودعت وزيرة الداخلية البريطانية في حكومة الظل، إيفت كوبر، عشية الجمعة إلى إلغاء سباق الجائزة الكبرى.
وقالت لبي بي سي "ينبغي الا يمضي السباق قدما، ولا أظن أن السائقين البريطانيين ينبغي أن يذهبوا إلى هناك، أظن أن فورمولا/1 لا ينبغي أن يُنظم في البحرين".
وتشهد البحرين منذ أكثر من سنة احتجاجات ضد أسرة آل خليفة الحاكمة. وكان سباق فورمولا/1 السنة الماضية ألغي بعد مقتل 35 شخصا بمن فيهم 5 من رجال شرطة خلال المظاهرات.

إلغاء السباق



يقول مراسلون إن شرطة مكافحة الشغب ستكون ملزمة بضبط النفس بسببب وجود وسائل الإعلام في البحرين لتغطية الحدث

ودعا ناشطون بحرينيون سواء داخل البلد أو خارجه إلى إلغاء السباق هذه السنة أسوة بإلغائه السنة الماضية.
وقال ناشط حقوق الإنسان، نبيل رجب، في ندوة صحفية إن السباق أصبح بمثابة حملة علاقات عامة للنخبة الحاكمة أي "للدكتاتوريين الذين يحكمون البلد بالقمع".
وكانت السلطات البحرينية أطلقت في وقت سابق من هذا الأسبوع القنابل الصوتية على المحتجين أمام معرض ثقافي في المنامة.
وقالت هيئة شؤون الإعلام نقلا عن العميد طارق الحسن إن السلطات اعتقلت عددا من "مثيري الشغب والمخربين لمشاركتهم في التجمعات غير المرخصة وعرقلة السير في الطرقات وتعريض حياة الناس إلى الخطر من خلال الهجوم عليهم بالقنابل الحارقة وقضبان الحديد والحجارة."
وقال مراسل محلي لبي بي سي إن المتظاهرين في المنامة القديمة كانوا يرددون شعارات من قبيل "فليسقط الفورمولا/1"، مطالبين بإطلاق سراح الناشط عبد الهادي الخواجة المضرب عن الطعام في السجن منذ أكثر من شهرين.
وذكرت التقارير أن الخواجة يرفض أكل كل شيء ماعدا شرب المياه.
وقال مراسلون إن شرطة مكافحة الشغب ستكون ملزمة بضبط النفس بسبب وجود الإعلام الدولي في البحرين لتغطية السباق.
وأضاف آخرون أن المحتجين مصممون على استخدام السباق للفت الانتباه إلى الحملة التي ينظمونها في حين تبدو الحكومة مصممة على منعهم.
وتتعرض الأسرة الحاكمة إلى ضغوط من أجل تحسين حقوق الإنسان وإدخال إصلاحات تنعكس إيجابا على الأغلبية الشيعية في البحرين التي تتهم الأقلية السنية بالتمييز ضدها.

المعارضة البحرينية تدعو لاحتجاجات تتزامن مع سباق السيارات


تقول الوفاق إنها لن تحاول افساد السباق


دعت المعارضة الشيعية في البحرين الى اسبوع من الاحتجاجات والمظاهرات تتزامن مع سباق البحرين لسيارات الفئة الاولى المقرر اجراؤه الاحد المقبل.

وقالت حركة الوفاق المعارضة في موقعها الالكتروني إنها تعتزم تنظيم حملة مظاهرات واعتصامات تحت شعار "صمود وتحدي"، تنطلق اليوم الاحد في قرية بلاد القديم الشيعية شرقي العاصمة المنامة.
وقالت حركة الوفاق إن الاحتجاجات ستجرى في القرى المحيطة بالمنامة التي تسكنها اغلبية شيعية، بما فيها مظاهرة قرب مطار البحرين الدولي، الا انها قالت إنها لا تنوي تنظيم اي احتجاج بالقرب من مضمار ضخر حيث سيجري سباق السيارات.
ولكن الحركة الشبابية التي تطلق على نفسها اسم "ثورة 14 شباط"، والتي دأب اتباعها على الاشتباك مع قوات الامن، دعت الى "ثلاثة ايام من الغضب" من العشرين الى الثاني والعشرين من هذا الشهر احتجاجا على قرار اتحاد السيارات الدولي المضي قدما في اجراء السباق.
ونقلت وكالة فرانس برس عن زعيم حركة الوفاق عبدالجليل خليل قوله إن حركته لن تحاول افساد السباق ولكنها ستنظم الاحتجاجات "لاستغلال مناسبة اجراء السباق لتوضيح مطالبنا السياسية والديمقراطية."


هل اوفت حكومة البحرين بوعود الاصلاح؟


مظاهرات ترفض الفورميلا-1 وتطالب بالديمقراطية

قال الامير سلمان بن حمد ال خليفة ولي عهد البحرين يوم الجمعة 20 ابريل/نيسان ان الحرص على اقامة سباق الفورميلا-1 في بلاده يأتي على اساس "وضع الوطن فوق كل اعتبار"، ورفض الدعاوى لالغاء السباق التي قال انها تصب في مصلحة من وصفهم بالمتطرفين.
جاء ذلك بعد ان وقع 17 نائبا في مجلس العموم البريطاني على عريضة يدعون فيها إلى إلغاء سباق الفورمولا/1 في البحرين احتجاجا على انتهاكات حقوق الإنسان هناك.
وجاء في العريضة أن "مجلس العموم يعرب عن دهشته للمضي قدما في سباق الفورمولا/1 بالبحرين رغم المخاوف الكبيرة التي عبرت عنها منظمة العفو الدولية ومنظمات أخرى في شأن انتهاكات حقوق الإنسان."
وسبق ان قالت منظمة العفو الدولية في تقرير اصدرته في 17 ابريل/نيسان ان المعتقلين في البحرين ما زالوا يتعرضون للتعذيب والمعاملة السيئة وبأماكن اعتقال غير رسمية مثل المباني الحكومية غير المستخدمة وعربات الشرطة والاماكن المفتوحة.
غير ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال في تصريحات نشرتها صحف بريطانية " اننا يجب ان نكون واضحين بأن البحرين ليست سوريا" ، مشددا على ان المسيرة الاصلاحية في البحرين جارية.
وشهدت المنامة مظاهرات واسعة يوم الجمعة 20 ابريل/نيسان للمطالبة بالاصلاحات الديمقراطية الي وعدت بها الحكومة. وطالب الشيخ عيسى قاسم، وهو احد قادة المعارضة الشيعية في البحرين، الحكومة "بالاعتراف بحق المواطنين في اختيار من يمثلهم".
يشار الى ان "مجموعة الازمات الدولية" حذرت سلطات البحرين من الوقوع في وهم ان الازمة التي تعيشها البلاد منذ شهر فبراير/شباط 2011 قد انتهت وقالت ان هذه الازمة اصبحت "قنبلة موقوتة" في ظل مخاطر اندلاع موجة احتجاجات جديدة اذا استمرت السلطات في تجاهل دعوات الاصلاح السياسي.


  • هل ترى ان حكومة البحرين اوفت بوعود الاصلاح؟
  • هل وصلت العلاقة بين الحكومة والمعارضة في البحرين الى ما كانت عليه في شباط/فبراير 2011 عندما اندلعت الاحتجاجات؟
  • هل تؤيد دعوة مجموعة من النواب البريطانيين لالغاء سباق الفورميلا-1؟

  • ام تتفق مع ولي عهد البحرين ان هذا يصب في مصلحة من وصفهم بالمتطرفين.