تخيّلي أنّ أمّاً قد تنسى أنها كانت حامل أساساً بعد ولادتها... حالة تبدو مستحيلة أوليس كذلك؟ إلا أنّها قصّة حقيقية حدثت منذ حوالي العام مع هيلاري هيلسون، والتي إستيقظت بعد موت سريري لمدّة 11 دقيقة، فاقدة الذاكرة!
وبالتفاصيل، فإنّ هيلاري كانت تعاني من مشكلة إنسداد السائل السلوي خلال المخاض، لذلك، وخلال خضوعها لعمليّة الولادة القيصريّة، تعرّضت للأسف لأزمة قلبيّة ما أدخلها في حالة من الموت السريري لمدّة 11 دقيقة، بعد ولادة طفلها الثالث.
لحسن الحظّ، إستطاع الطباء إدخالها في حالة من الإستقرار، إلّأ أنّها منحت فقط 30% أمل بالنجاة، مع إحتمال 85% لضرر دماغي دائم. ولكنّ الأمّ الحديثة تخطّت كلّ التوقعات لتستيقظ بعد 4 أيام بصحّة جيدة.
ولعلّ الأمر اللافت في ذلك هو أنّها إستيقظت من دون التذكّر بأنّها حامل في الأساس! وما جعلها تصل للتحليل بأنّ لديها طفل مولود حديثاً، والذي أطلق عليه إسم Felix، هو عند رؤيتها لأحد صوره وهو يرتدي قطعة ملابس كانت تلبسها لطفليها السابقين عند ولادتهما.
فعند الإستيقاظ، كان أفراد عائلتها وأصدقائها يحدّثونها عن فيليكس، إلّا أنّها لم تمتلك أدنى فكرة عمّن يكون. وحتّى عند لقائه، تشير هيلاري الى أنّها لم تشعر أنّه كان إبنها، ولم تكن مهتمّة بحمله. إلّا وبعد فترة من إرضاعه وإمضاء الوقت معه، عاد شعور الأمومة لها تدريجياً، لتتذكر بعض التفاصيل المبهمة عن فترة الحمل كما الولادة.