أنا إن تركتُ القصيدةَ يوماً
فمنّي ... وليسَ لأنكَ مني ..
وليسَ لأني كسرتُ وأنِي..
صدمتُ لأنكَ خيبتَ ظني ..
وأطفأتَ صوتي..
وأحرقتَ ظلماً بصمتِ حضورك أوراقَ شعرِي ..
وحرفِي . وفني ...
..
أنَا إن بكيتُ وبللتُ خدي ..
فمني وليسَ لأنكَ مني ..
فلا تلتفت ، لستُ أرجو لقاءً ولستُ أموتُ لألقى رثاءً ..
فغادِر رجاءً ...
ودعنِي وشأنِي ...
فما عدتُ أرجوكَ حباً وأدركُ ...
أن القصائدَ عاشَت هباءً ...
وحبكَ كانَ بقلبي وباءً ..
تمادى ، تمادى فأبعدتُ عني ..!
..
فذاكَ لأني..
لأني سمحتُ بفتحِ فؤادي..
لأني أجبتُ وفي كلِ مرّة..
سمعتُكَ فيها لقلبِي تنادِي..
لأنِي ، لأني ... وهبتكَ بضعِي ، ف بعضِي ، ف كلي ..
وناديتُ ذاكَ الغريبَ بخلي ..
فذلكَ مني وليسَ لأنكَ ..
يا للخسارةِ قد كُنتَ مني..~