وصل باحثون كوريون إلى أن تناول بضعة أكواب من القهوة بشكل يومي قد يجنب الناس الاصابة بانسداد الشرايين، أحد العوامل المؤدية إلى أمراض القلب.
وتتبع الباحثون حالات 25 الفا من الموظفين الإناث والذكور الذين أجريت لهم فحوص طبية دورية في أماكن عملهم.
وتوصلوا إلى أن الموظفين الذين يتناولون كميات معتدلة من القهوة - من 3 الى 5 أكواب في اليوم - أقل عرضة لإظهار العلامات المبكرة للإصابة بأمراض القلب في مسوحاتهم الطبية.
ومن شأن هذا الاستنتاج اعادة فتح باب النقاش حول ما اذا كان تناول القهوة مفيد لصحة القلب.
إذ أن هناك الكثير من اللغط حول تأثيرات القهوة على صحة القلب، فبينما تربط بعض الدراسات استهلاك القهوة ببعض العوامل التي تزيد من احتمال الاصابة بأمراض القلب كارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم، ثمة دراسات أخرى تشير إلى أن تناول القهوة قد يوفر بعض الحماية لهذا العضو الحيوي.
ولكن ما من أدلة دامغة تثبت أي من الرأيين، وليس من شأن الدراسة الكورية الأخيرة - والتي نشرت نتائجها في نشرة Heart - الا ان تضيف عاملا آخر إلى الجدل المحتدم.
استخدم الباحثون الكوريون مسوحات طبية لتقييم حالة القلب، وعلى وجه الخصوص كانوا يبحثون عن وجود أي عارض قد يكون قد أصاب الشرايين الإكليلية التي تزود العضلة القلبية.
ففي أمراض الشرايين الإكليلية "كالذبحة الصدرية واحتشاء العضلة القلبية" تصاب هذه الشرايين بانسدادات بفعل الترسب التدريجي للدهون في جدرانها.
ويبحث المسح الذي استخدمه الباحثون عن ترسبات صغيرة لمادة الكالسيوم في جدران الشرايين الاكليلية للاستدلال على بدء العملية المرضية.
ولم يكن أي من الموظفات والموظفين الذين شاركوا في البحث يظهر أي من العلامات الواضحة للإصابة بمرض قلبي، ولكن تبين أن 1 من 10 منهم كانت لديهم ترسبات من الكالسيوم في المسوحات التي أجريت عليهم.
وقارن الباحثون هذه النتائج مع ما قاله الموظفون عن عاداتهم في تناول القهوة والكميات التي يستهلكونها آخذين بنظر الاعتبار العوامل الأخرى التي تساهم بالإصابة بأمراض القلب كالتدخين وممارسة التمارين الرياضية والتاريخ الأسري للإصابة بأمراض القلب.
وتوصلوا إلى أن اولئك الذين يتناولون بضعة أكواب من القهوة يوميا أقل عرضة لترسب الكالسيوم في شرايينهم من اولئك الذين يتناولون كميات أكبر من القهوة واولئك الذين لا يتناولونها بالمرة.
ومن المعروف أن القهوة تحتوي على منشط الكافيين علاوة على العديد من المركبات الأخرى، ولكن ليس من الواضح إن كانت هذه المواد مفيدة أو مضرة للجسم.
المصدر
http://almasalah.com/ar/NewsDetails.aspx?NewsID=48602