نامتْ كطـفلٍ بين أحضـــاني وبي
نـــارٌ تضــــجُّ ولـــوعــــةٌ لا تبــــردُ
ودمي احــتقانٌ اســـودٌ ومشـاعرٌ
تهمى وقلبي في التشظي موقدُ
غـَــنَّتْ فراقصتْ النَّســائمَ صـَـبوةً
والكأسُ في كـــفِّ الذهــولِ يُعربدُ
ويدي ارتعاشٌ كيف اعتنقُ المـدى
يالـــيتَ طـَــرفي حينمــا جائت يدُ
ربّاهُ إنَّ يــَــدي غـَــدتْ مَشـــلولةً
جــَــذّا وكفُّـــكَ بالعَطـــيةِ أجــــودُ
هلْ انَّ ذاكَ المُستحــيلَ خــَـرافةٌ
نُحــتتْ فجــــلَّلهُ اصطـبارٌ جـلمــدُ
أم انَّ هـــذا الصـّـبحَ صــبحٌ آخــرٌ
قدْ ظـَــلّهُ قـــدرٌ حـــزينٌ أســـــودُ
فلشــدما مـــنّيتُ روحي وصـــلَها
لكــــنَّ ما شـَــــاءَ الفـُــؤادُ لأبعـَـدُ
وآهٍ عــــلى قــَــدرٍ أراكِ قـَـــريبــةً
فـيهِ و رُوحي فـــي المـُـنى تتردَّدُ
سأقيمُ في مِحــرابِ حبِّكِ عـــابداً
وهـَــواكِ في ليلِ المَحـــبّةِ معـبدُ
كنعان الموسوي