جَســــدٌ بنيــــرانِ الشـــبيبةِ يَزبـدُ
والشـَّــهوةُ الحَمـــراءُ ليلٌ أســـودُ
إذْ كلــَّـما انهيتُ شوقـــاً أحمقــــاً
فيـــها تجــدّدَ في الهـُــيامِ تجـــدُّدُ
بيضـــاءُ نازعــت الطـــلوعَ بنــورِها
والليــــلُ عـندَ المــــلتقى يتبـــدَّدُ
ســارتْ فســـارَ الوردُ ريانَ الشــذا
من حــولِها ومشـــى الربيعُ الأوردُ
وتَرقــــرقتْ أنــــداءُ ذيـــاكَ الــــربا
بالممـــتعاتِ وفـــاضَ عطــرٌ أغــيدُ
حتى تموســقت الطبـــيعةُ كلُّهــا
في مشيةٍ هي والصــــباحُ تمــرُّدُ
والأمنــــياتُ رؤى ذهـــولٍ مسّــها
ذاكَ الجـــلالُ فــرقَّ غصــنٌ أمــيدُ
جـــاذبتُها باناً فجـــاذبني الهـــوى
سِحراً وألطـــافُ الهــــوى تتــَـودَّدُ
وَسكرتُ في أجيادِها حَيثُ الندى
والـــوردُ يَغــــرقُ والمـَــدى يَتنهَّـدُ
في لحظةٍ ما كنـــتُ أدري قَبــلها
إنَّ التـَّفـــرُّدَ فـــي الغـَــرامِ تَعــدُّدُ
قدْ عشتُها ليلى وسَـلمى كيفَمـا
شاءَ اللقاءُ وكــيفَ شَــاءَ المـَـوعدُ
حتى اختزلتُ العاشقينَ جمـيعهم
فيها وعشقي في ضياعي سرمدُ
وكأنَّما خُلقتْ لكي أشـــقى كــأنَّ
المُشــتهى أرضٌ وحــبي فــَـرقــدُ
كنعان الموسوي