كانت "موتورولا"
قد قدمت سابقاً تصوراً لمشروع أقل ما يقال عنه أنه جنوني،
مشروع يعتمد على وجود هاتف ذكي واحد يبقى معك أطول فترة ممكنة بسبب عدم حاجتك لتغييره لأنه سيكون محدث بشكل دائم، وعلى حسب رغبتك الشخصية.
سيتم هذا صناعة هاتف يتم استبدال
قطع الـ "Hardware"
الخاصة به بسهولة لصناعتها منفصلة عن بعضها وتجميعها فوق هيكل واحد، فمن يريد تطوير الكاميرا
مثلاً ما عليه سوى إزالة قطعة الكاميرا بكل سهولة ووضع قطعة كاميرا أخرى بإمكانيات أعلى و أفضل.
تم طرح هذا التصور في عهد امتلاك شركة جوجل لموتورولا، ولكن برغم بيع موتورولا إلى شركة لينوفو، فإن جوجل قد احتفظت بحق ملكية هذا المشروع، وبدأت تنفيذه على أرض الواقع تحت اسم Project Ara، وقد قامت منذ أيام قليلة بالإعلان عن تفاصيل هذا المشروع وطرح حزمة التطوير المخصصة لشركات تصنيع العتاد MDK ليتم صناعة أجزاء الهاتف وفق المعايير التي حددتها جوجل.
وأهم ما أعلنت عنه جوجل بخصوص هذا المشروع حتى الآن:
مشروع Ara مازال في مرحلة "قبل مبدئية"، ويخطط الفريق للكشف عن نسخة مبدئية منه في سبتمبر القادم لهذا العام، أما بالنسبة للنسخة التي تم نشر صورها في وسائل الإعلام المختلفة هي نسخة لا تعمل، وينوي الفريق تقديم نسخة تعمل بالفعل في يناير القادم.
من المخطط أن يباع الهاتف بسعر رخيص مقارنة بأسعار الهواتف الحالية، فالهيكل الرمادي الذي سيتم إلحاق القطع به سيكلف حوالي 50 دولار فقط للمصنع، وتعمل جوجل على هيكل فاخر سيكلف حوالي 500 دولار لإنتاجها، وسيحدد أسعار هذه الهواتف للعامة فور إنتاجها.
للمصنعين والمطورين سيكون هذا الهاتف أشبه بلعبة الـ Puzzle وستصنع تحديثات قطع الهاتف لتماثل تحديثات قطع الكومبيوتر إلى حد كبير في تكلفتها وسهولة الوصول إليها، وسيكون من السهل جداً استبدال قطع الهاتف وتطويرها قطعة قطعة.
سيأتي الهاتف في أحجام مختلفة، فالهاتف المعلن عنه حتى الآن هو من الهواتف ذات القياس المتوسط، وجوجل تخطط لإصدار نسخ أصغر ونسخ أكبر منه وبالفعل النسخ الأصغر تم البدء في تصنيعها.
نظام تشغيل أندرويد سيتم تحديثه لنسخة تدعم كل هذه الإمكانيات والتغييرات في مفهوم الهاتف الذكي، وجوجل بالفعل تعمل على إصدار أندرويد في أوائل عام 2015 ليقدم الدعم اللازم لهذا المشروع.
مشروع Ara سيغير طريقة تفكير العالم تجاه الهواتف الذكية، وجوجل تنوي طرح هذه الفكرة الثورية لتصنع تغييراً كبيراً في تاريخ الهواتف الذكية.
منقــول