من روائع كريم العراقي
ضاقت علي كأنها تابوت
ضاقت على كانها تابوت لكنما يأبى الرجاء يموت
يا صاحبى ان رحت عنك مودعا بعد الرحيل اينفع الياقوت
انا اكره الشكوى و اكره اهلها و الله يشهد أننى لصموت
لكنما سحق الزمان مشاعري و طوى يدي بسحره هاروت
ارايت حيا ميتا متماسكا متفائلا وله الامانى قوت
هذا انا سرقت شبابى غربتي و تنكرت لى اعين و بيوت
يا صاحبى انا كالعراق ممزق انا كالعراق بلا معين غدوت
عجل فان الصمت اخرس ضحكتى وا ضيعتاه اذا الاوان يفوت
اقول الاه كى تشفي غليلى و تجرحنى و احسبها دوائى
على جمر تسير بي الليالى ولا نور امامى او ورائي
يزور الحزن قلبى دون اذن و تمطر دونما غيم سمائي
انا الصمت الحريق انا الشحوب انا صبر العراق على البلاء
انا لا استريح على فراش و فى جنبى هم كربلاء
تقول اراك مبتسم تغنى وكم يحتاج مثلك للبكاء
وما تدرى بان بكاي صعب و اكبر من دموعى كبريائي
اشرق أم أغرب ام اطير فشعري و الهموم هم السرير
و ان غنى الملوك جميل شعري فانى ما ازال انا الفقير
وآلاف من الابيات ابنى و ما فى حوزتى بيت صغير
لو ان الشعر يتبعه ثراء بنى قبلى الفرزدق او جرير
ملانا الارض ازهارا و حبا و فى اعماقنا هم كبير
و نقضى العمر نكرانا و فقرا و بعد الموت اعلاما نصير