جلست على كرسي بهدوء واطلقت العنان لمخيلتي وعيني ترمق السماء وعلى وقع موسيقى الخيال والكمان ممزوجه بمعاني الغدر والاشتياق والحرمان والحنان وهي تصدح في اذني موسيقى ابراهيم من مسلسل الحريم برقة المشاعر وحرقة الدموع وهي تنزل على الخدود معبره وليست معبره فيها الضياع وفيها العتاب فيها طعنة الغدر وفيها طعم الفراق مجموعة من الاحاسيس تتقاتل في ذهني وكأن شي ما قد زلزل كياني او تراه استبقني بعدت خطوات نحو المجهول توغلت في الافكار وحركت يداي بدون شعور ولا عنوان وحاولت ان اجد وصف لما يحدث او يجري من حولي ولكن للاسف لم اجد الجواب وغاب القمر وذهبت النجوم وهدئت الاصوات وارتفع الفجر وتعب صوت الكمان من العزف وحاول الفجر ان يوقضني من ساعات الضياع بنسمة الصباح او زقزقة العصافير او ندى الورود ولكن ليس لي علم بمايكون فلقد غبت عن الحياة لاني ايقنت قبل الممات ان اخر حصوني هو حبيبي وقد هزمه الاعداء