قد يبدو العنوان غريبا ، كيف يكون الإنسان مجرما ولا يتعرض للمحاسبة والمساءلة القانونية ، لكن هذه هي الحقيقة ، هناك مجرمون موجودون بكثرة في جميع أرجاء المعمورة ، يعيشون بين الناس ويقترفون جرائمهم علنا أمام الملأ من دون خوف من شرطي أو حسيب أو رقيب ، لا بل أحيانا يتلقون التشجيع والابتسامات من المارة .من هم هؤلاء ؟ ..أنهم المتحرشون ، تلك الذئاب المفترسة الكاسرة التي تركت وراءها ملايين الجروح والندب في نفوس ضحايا بريئة لا تملك سوى الصمت والدموع ، وللأسف يوما بعد آخر يزداد هؤلاء المفترسون سعارا حتى أصبح الخروج إلى الشارع بالنسبة للبعض مغامرة تحمل في طياتها الكثير من المخاطرة واحتمال التعرض للإذلال .طبعا قد يظن البعض بأن التحرش ظاهرة جديدة أو تختص بدولة دون أخرى ، لكنها في الواقع ظاهرة منتشرة منذ القدم في جميع أرجاء المعمورة ، بيد أن حدتها تختلف من مجتمع إلى آخر لأسباب يطول شرحها وتختلف الآراء حولها .والتحرش أنواع ..
أسئلتنا كالتالي :
1_هل حقا ملابسك وهندامك يقلل أو يزيد من احتمال تعرضك للتحرش ؟
2_لماذا زادت هذه الظاهرة عن حدها بالرغم من انتشار مظاهر التدين – ما يعرف بالصحوة الدينية - في مجتمعاتنا ؟ .
3_هل يتعرض الرجال للتحرش أيضا من قبل النساء ؟
4_برأيك ما هو الغرض الأصلي من التحرش .. هل هو الإعجاب والشهوة ؟ .. هل هو اليأس ، أعني الرغبة في الوصول إلى شيء لا يمكن الوصول إليه في الظروف العادية ؟ .. هل هو الجبن والعجز ، أقصد أولئك الذين لا يثقون بأنفسهم ويفتقدون لمهارة التواصل الصحي والطبيعي مع الجنس الآخر ؟ .. هل هو الكبت الزائد .. أم أنه التبجح وحب التقليد ؟ .
اخوان تذكرو بأنكم غير مجبرين على الرد على جميع الأسئلة أعلاه .. يمكن أن ترد على بعضها فقط ، أو حتى أن تبدي رأيك الشخصي بعيدا عن الأسئلة .. بكل الأحوال سماع رأيك يسعدنا ويهمنا جدا .