عادة، الحرارة تقلق الأهل كثيرًا فهم عندما ينظرون إلى وجنتي الطفل الحمراوين ويتساءلون هل الحرارة بحدّ ذاتها مؤذية، أم هي مؤشر على مرض أكثر خطورة.
تكون الحرارة في معظم حالاتها غير خطرة، وإذا دلّت على شيء، فإنها تدلّ على عمل جسم طفلك على محاربة المرض. وتقول الفكرة الشائعة، بأنه كلما ارتفعت الحرارة ازدادت خطورة المرض، إلا أن الحرارة الشديدة الخطورة والتي تتطلب التحرّك هي البالغة 40 درجة مئوية، أما ما بين 38 و39 فلا فرق بينهما.
وبما أن الكثير من الفيروسات والبكتيريا تكره الحرارة المرتفعة، تُعدّ هذه الأخيرة الحل الطبيعي والصحّي للتخلص منها.
استشارة الطبيب: إن كان طفلك الذي يعاني من الحرارة في شهره الثالث أو أصغر، يجب أن تعرضيه فورًا على طبيب، وإن كان في عمر السنة فبإمكانك الانتظار حتى انقضاء 24 ساعة فقط. كما يجب أن تتصلي بطبيب إذا ظهرت عوارض أخرى كآلام العنق والتقيّؤ المستمر والإسهال.
خافض الحرارة: تذكري حين تستخدمين الأدوية الخافضة للحرارة، هدفك ليس رقمًا تبلغينه بل مستوى راحة طفلك. وتسهم هذه الأدوية في خفض حرارة طفلك حوالى درجة واحدة، وهي كافية لتساعد طفلك على النوم براحة تامة، وإذا كان طفلك نائمًا يجب عليك أن تنتظري حتى يصحو لتعطيه الدواء. وإذا شعرت أن طفلك لم يحصل على هذه الراحة بعد تناوله هذا الدواء، يجدر بك حينها أن تستشيري طبيبه الخاص.
نوع الأدوية الذي يجب أن تعطيه إياه: ينصح الأطباء الأهل بإعطاء الأدوية التي تحتوي على الباراسيتامول أولًا، وإذا لم تنخفض الحرارة بعد 30 أو 45 دقيقة واستمرّ الطفل بالشعور بعدم الراحة، يمكن للأهل أن يزوّدوه بالجرعة الملائمة من دواء آخر. ثم يلتزم الأهل بالدواء الذي أفضى إلى نتيجة.
إن إعطاء طفلك الكثير من الأدوية قد يكون خطرًا، لهذا السبب يجب عليك تسجيل موعد إعطاء الدواء والنوع والكمية لتفادي الجرعات الزائدة خصوصًا إذا كان الوقت ليلًا أو إذا كان هناك أكثر من طفل مريض في المنزل.
وعن الكمّية التي تعطينها لطفلك، يجب أن تلتزمي بالجرعة المنصوص عليها في وصفة الطبيب والتي تتبع وزن الطفل غالبًا.