حيوان الوشق او عناق الأرض
عنّاق الأرض من الحيوانات الثديية اللاحمة (آكلات اللحوم) والتي تتبع فصيلة السنوريات، وهو يعرف أيضا بأسماء عديدة أخرى منها الوشق المصري الوشق الفارسي، الوشق الإفريقي، أم ريشات، التُفه،الوشق الصحراوي، وأيضا بالكراكال أو القرقو ل أو مجرد العناق. ويعتبر عناق الأرض سنورًا شرسًا متوسط الحجم يصنف مع السنوريات الصغيرة، إلا أنه يعتبر أثقلها وأسرعها، إذ يمكن أن تقارب سرعته سرعة البج البالغ.
يصل معدل وزن ذكور عناق الأرض إلى ما بين 13 و 18 كيلوغراما (28 - 40 رطلا)، أما الإناث الأصغر حجماً فإن معدل وزنها هو 11 كيلوغرام.
يبلغ طول الوشق الصحراوي حوالي 65 سم (حوالي قدمين)، بينما يبلغ طول الذيل من 20 سم إلى 30 سم (حوالي قدم)، ويبلغ ارتفاعه عند الكتفين من 40 سم إلى 45 سم. ولعناق الأرض قوائم أطول وجسم أكثر نحولا من ذاك الذي للوشق، ويتباين لون فرائها حسب المنطقة التي تعيش فيها، حيث يكون ذا لون مُصفر أو بُني مُحمر فاتح أو بُني رملي في المناطق الجافة،
و تعتبر آذان العناق الطويلة السوداء والتي تنتهي بخصل طويلة من الفرو أبرز المظاهر التي تميزه،وترتبط بآذان هذا الحيوان قرابة العشرين عضلة لتساعده على العثور على طريدته بينما تساعد خصل الفراء على تحديد موقع الفريسة بالضبط.
ينتشر عناق الأرض في العديد من دول إفريقيا وآسيا الغربية وصولا إلى إيران والهند، وتسكن هذه الحيوانات السهوب الجافة والمناطق الشبه صحراوية إجمالا
يحتفظ بعناق الأرض كحيوان منزلي في بعض الأحيان لسهولة استئناسه، ويقال بأنه يتأقلم بسهولة مع العيش بجانب الإنسان،وبالمقابل يرى العديد من المزارعين في إفريقيا هذا الحيوان على أنه طفيلي أو حيوان ضار يجب التخلص منه، وذلك لأن هذه الحيوانات تتسلق سياج الحظائر في بعض الأحيان لتفتك بالدجاج وغيرها من الدواجن.
يستحيل رؤية العناق في البرية تقريبا، ولا يعود السبب في ذلك أن عدد هذه الحيوانات قليل، وإنما بسبب مقدرة هذه الحيوانات على الاختباء بشكل جيّد، وغالبا ما يشاهد السائحون العديد من أصناف الحيوانات الأخرى أثناء رحلات السفاري في بلدان مثل كينيا وبوتسوانا ولكنه م نادرا ما يشاهدون أي عناق أرض. وقد تمّ تهجين العناق مع القطط المستأنسة في حديقة حيوانات موسكو.
المصدر
منقول