الأفقُ سرابٌ منذ الأزل ..
ماخلفَ التلال...
أوغلت البلوى عُمراً...
تُخرسُ نايات القصب ..
تولَدُ وجوهاً..
مُكتظةٌ بالفراق ...
فراغُ ..فَضاء ..
منَ الفراغِ قادم...
أقدارُنا ..مُجرد سؤال ..
مناخاتٌ أوجدتها..
سجايا أرواحنا المُشتتة..
تنتظرُ أيمائةُ الشمس..
التي أفلت عندَ أولِ شروق..
مأخوذين بالفوضى ..
آثارُ أقدامٌ مبتلة..
من مئاتِ الخطوات السرية ..
هياكلَ تحلمُ بالفناء...
تهبطُ الى قاعِ الجنون ..
محطاتٌ وقحةٌ..
تنسلخُ منها أنسانيتنا..
تلكَ التي.. آثرت الهجر ..
أجسادٌ أدمنت الموت ..
لم يعد للآلام معنى...
لم تعُد تَربطنا بطفولتنا ...
سوى شوارع...
بخطواتٍ متعثرة ...
بعضُ واحاتٍ للأوحال ...
هَجرتها الضفادع ...
أفواه الأحتجاج خَرساء...
صَماءُ..عَمياء..
قلقةٌ بأرتباك ...
زمن الآثامِ زمنهم..
سيد الأزمان ..
المأثومين كٌثر....
===============
مهدي سهم الربيعي ..